يُعد سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والنامي على حدّ سواء، إذ يصيب سنوياً نحو 1.38 مليون حالة جديدة، إلا أن الكشف المبكر والتطور الملحوظ في علاج هذا المرض جعل نسبة الشفاء منه كبيرة. الأعراض: وقد عرفنا السرطان قاتلًا صامتًا، إلا أن هناك بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها والتي تساعد على الكشف وبدء علاج سرطان الثدي مبكرًا، وتتمثل هذه الأعراض في:
كتلة في الثدي تختلف عن الأنسجة المحيطة.
تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
تغير في الجلد الموجود على الثدي، مثل الترصُّع.
الحلمة المقلوبة حديثة الظهور.
تقشُّر أو تيبّس أو تساقطً في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي
احمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة.
الأسباب:
يقول الباحثون بأن نمط الحياة، والعوامل الهرمونية والبيئية قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن لا توجد أسباب واضحة ومؤكدة؛ إذ إن هذا المرض قد يصيب البعض على الرغم من عدم وجود أي عوامل خطر تحيط بهم، بينما قد لا يُصاب به أشخاص آخرون معرضون لعوامل الخطر. ويقدّر بعض الأطباء ارتباط 5-10% من حالات الإصابة بسرطان الثدي بالطفرات الوراثية، كما يوجد بعض العوامل التي تجعلكِ أكثر عرضة لسرطان الثدي، ومنها:
1-التقدّم في السن.
2-إصابتك بسرطان الثدي سابقًا وشفاؤك منه.
3-وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
4- الطفرات الجينية.
5- السُمنة وتناول الكحوليات، والتعرض للإشعاعات العلاجية على الصدر.
7- بداية الدورة الشهرية في سن مبكرة (قبل 12 عامًا)، أو تأخر انقطاعها.
8- عدم حصول حمل نهائيًا.
خرافات التصقت بسرطان الثدي:
كالعادة لا بد من وجود العديد من الخرافات الشائعة التي يتم نشرها حول أي مرض وليس لها مصادر سوى "جروبات الواتس آب" و"مجموعات الفيس بوك" وغيرها، والتي قد تؤدي لحالة هوس وخوف مستمر للبعض، أو حالة من الإهمال والتبلّد لدى البعض الآخر، مما يجعل محارباتها أمرًا لا يقل أهمية عن محاربة المرض نفسه، ومنها:
1- سرطان الثدي يصيب النساء فقط/ هذا المرض يصيب الرجال كذلك ولكن بنسب أقل.
2- تناول حبوب منع الحمل يزيد فرص الإصابة بسرطان الثدي/ لا توجد دراسات تؤكد هذه المعلومة.
3- سرطان الثدي لا يصيب سوى المتقدمين في السن/ 25% من مريضات سرطان الثدي لا تتجاوز أعمارهن الخمسين، وينصح البدء بإجراء الفحوصات المبكرة بشكل دوري بعد سن العشرين.
حملة افحصي الآن:
تم إطلاق العديد من الحملات التوعوية بسرطان الثدي، كما خصصت منظمة الصحة العالمية شهر أكتوبر للتوعية بهذا المرض، كما قامت المملكة العربية السعودية بإطلاق حملة (افحصي الآن) عام 2019 بالتزامن مع الشهر العالمي الذي خصصته منظمة الصحة العالمية لمحاربة هذا المرض، بهدف توعية النساء بأهمية الفحص المبكر لأن أكثر من 55% من حالات السرطان في المملكة يتم اكتشافها متأخرًا مما يعقد عملية العلاج حسب وزارة الصحة السعودية.
درهم وقاية:
يكثر الخوض سنويًا في أسباب السرطانات، وتتعدد الدراسات والنتائج التي لا يمكن حصرها، إلا أن الكشف المبكر ضرورة لا خلاف عليها، إذ ترفع من نسبة الشفاء 95%، فاحرصوا عليه حتى وإن لم تكن هناك أية أعراض ظاهرة. حفظكم الله ووقاكم من الأمراض.