أفرز اجتماع عمومية أدبي جيزان تيارين: موالاة جاؤوا ليقولوا "نعم" لكل شيء دون أي مناقشة، ومعارضة جاؤوا ليناقشوا ثم يصوتوا. معارضة وموالاة ليس وصفا صحيحا، فنسب التصويت بـ "نعم" على البنود المطروحة شملت كل الموالاة وبعض المعارضة وأحيانا شملت الجميع..

ما حدث هو أن "رجال" مجلس الإدارة لم يفرقوا بين عضويتهم في المجلس وبين عضويتهم في الجمعية، فحشدوا الحشود التي تعرف كيف تقول "نعم" فقط، من باب منفعة بمنفعة.

المجلس كان حريصا كل الحرص على ألا تتم مناقشة الميزانية المخصصة للنشاط، وكان حريصا حرصا مبالغا فيه على عدم مناقشة مبلغ نصف مليون ريال قال إنه صرفها للبنية التحتية. وهذا تصرف مشبوه، فالترميم نفسه من بدايته بدأ مشبوها، ولا يمكن السكوت على ذلك الآن ولا مستقبلا، ولا بد من فتح الملف داخل النادي أو خارجه.

جماعة "نعم دون مناقشة" انصرفوا بعد أن تم التصويت على البنود التي وضعها المجلس وقبل مناقشة البنود التي أدرجتها الجمعية واعتمدها المجلس.

الشتائم التي تحدثت عنها الصحافة صدرت عن شخص واحد من فريق الموالاة، وزعها على نفر من المعارضة ولم يرد أي منهم عليه، وتم إخراجه من الصالة بواسطة أهل الخير.

تتحمل "جائحة" الأندية الأدبية مسؤولية إفساد الحياة الأدبية، ابتداء من تكتلات "قامت على "امسك لي واقطع لك" مرورا باستنفاد الميزانية في رواتب ومكافآت وانتهاء بقتل الضمير الأدبي وخلق ضمير آخر يقوم على "نعم دون مناقشة".

بقي شيء طريف، هو أن رئيس الجلسة لم يقم بتحضير الموجودين من الجمعية، وشيء أكثر طرافة أن عددا كبيرا من خارج الجمعية كان موجودا بشكل يصعب التأكد من هل شارك في التصويت أم لا، أما المضحك فهو وجود نساء مفصولات في الدور العلوي لا نعلم كم هن ولا هل ينتمين للجمعية أم لا. وأختم بقول الكناني عن دوره قبل أمس في أبها: "إن دور الوزارة، ممثلاً في الإدارة العامة للأندية، هو مراقبة اجتماع الجمعية العمومية فقط، وكونه قانونياً أم لا"..