إن هذا اليوم المجيد يستذكر فيه الشعب السعودي مؤسس هذه البلاد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- والتاريخ العظيم لهذه البلاد الغالية، والتي أسسها على قوام متين قائم على كتاب الله وسنة نبيه.
فالشعب السعودي يفتخر بما وصلت له المملكة من إنجازات كبيرة جعلت منها شاهداً للعالم في طموحاتها ونهضتها نحو مسيرة العطاء والتنمية الشاملة، إلى جانب تأثيرها السياسي على مستوى العالم، والذي جعلها قوة مؤثرة لقيادة العالم سياسياً واقتصادياً، منوهاً إلى المشاريع العملاقة التي تقودها مملكتنا الغالية والمواكبة لرؤية المملكة 2030، للوصول لنهضة اقتصادية وسياسية واجتماعية تقود لطفرة ورخاء ينعم به جميع مواطني هذه الدولة العظيمة.
إن الذكرى السنوية لليوم الوطني السعودي تمثل مسيرة قرون وسنوات، حملت خلالها قيادتنا الرشيدة على أكتافها أعباء التقدم، وتحملت مشقات انتظار تحقيق الحلم السعودي، والحلم بوطن ينعم بالأمن والأمان والرخاء والسلام، ويحق لنا كمواطنين أن نفتخر بماضينا المجيد وحاضرنا الزاهي ومستقبلنا المشرق، حيث ترأس المملكة هذا العام مجموعة العشرين للدول الاقتصادية الكبرى، وأعطت نموذجا مثاليا ودرسا عمليا مشرفا لكافة العالم في حسن إدارة مواجهة فيروس كوفيد، ومنع انتشاره في كافة المناطق، ومن ثم السيطرة عليه بكل إرادة وشفافية ووضوح، ومواصلة خدمة حجاج بيت الله الحرام والحفاظ على سلامتهم رغم كل الظروف والتحديات، كما تلعب السعودية القوية ثقلا إستراتيجيا بسياستها الخارجية الحكيمة بكل اقتدار، سعيا إلى تحقيق السلم العالمي.
وفي هذا المقام لا يفوتني أن أنوه بالرعاية الكريمة والدعم المنقطع النظير الذي يقدمه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن هذلول، لتنمية وبناء منطقة نجران والمحافظات التابعة لها، وفي المجال الاقتصادي يعمل أمير المنطقة ونائبه إلى تهيئة منطقة نجران لتكون أحد أفضل المناطق جذبًا للاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، بدعوى زيادة النمو الاقتصادي، وترسيخ دعائم التنمية المستدامة، حيث تعتبر شركة أسمنت نجران أكبر مستثمر للقطاع الخاص في المنطقة، وتطمح للوصول إلى أفضل مستويات الأداء والإنتاج عن طريق استخدام النظم الحديثة إدارياً وتقنياً.