تعيش السعودية ذكرى تأسيس أرض الخير والعطاء والأمن والأمان، ذكرى غالية على الكبير والصغير، والرجال والنساء يرون فيه بطولات القائد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ذكرى التوحيد والتلاحم، قارة كبرى وحدها رجل مع مجموعة رجال بكلمة "لا إله إلا الله محمد رسوله الله" على الخيل والإبل، ما أجملها من ذكرى وما أروع أن نعيشها بقوة وفخر.
رحل المؤسس والوطن في أيدٍ أمينة وقيادة رجال أوفياء حتى أصبح للسعودية في كل مجال ريادة، وفي المحافل العالمية حضور وتأثير ومكانة وشموخ، وهذا بفضل من الله، ويجب على الآباء والأمهات أن يغرسوا في النشء، ويربوا الأبناء على حب الوطن لتعزيز الانتماء والولاء حتى يكبر في قلوبهم كلما كبرت أعمارهم، ليكونوا مواطنين صالحين في المستقبل يشاركون في بناء الوطن.
وعندما نتحدث عن أهم مرتكز في أي دولة بالعالم فهو الأمن، فالمملكة كل أيامها أعياد وطمأنينة وهدوء ورخاء، وعندما نفتح صفحات علاقة الحاكم بالمواطن، وتلاحم القيادة بالشعب والرحمة والألفة والثقة تعم الجميع، وكل يوم الوطن يمضي نحو التنمية التي ينعم بها المواطن، وتأتي هذه المناسبة لتعزيز وحدتنا وتحفيز رؤيتنا رؤية 2030 التي يشارك فيها كل سعودي لتحقيق الرؤية الواعدة بالخير والتقدم والرقي والرخاء لبلادنا الغالية في كافة المجالات؛ علينا أن ندعمها، وأن نلتزم بتحقيقها نحو مستقبل مشرق.
المملكة ورؤيتها محل اهتمام العالم، وانضمت المملكة إلى مجموعة العشرين والتي تضم أقوى عشرين اقتصاد بالعالم وهي الآن تترأس هذه المجموعة لعام 2020.
وعندما نتحدث عن الإنسانية نتذكر جائحة كورونا (كوفيد-19) الذي أرعب العالم وتهاونت بعض الدول المتقدمة به، ولكن المملكة اتخذت كافة الإجراءات التي تحفظ سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها وأمرت بالعلاج المجاني حتى لمخالفي الإقامة، وقد أدارت المملكة هذه الأزمة بكل ثقة واقتدار وصانت الأرواح وحافظت على المقدرات وقد أدى هذا الحرص والاهتمام إلى نجاح موسم حج هذا العام الاستنثائي بالحفاظ على سلامة الحجاج وتأديتهم مناسكهم بسلاسة.
يحق لنا الفخر بهذا الوطن والانتماء إليه والولاء لقادته والدعاء أن يحفظه الرحمن وطنا ويديم عليه الأمن والأمان والخير.