أبها، واشنطن: محمد الفهيد، الوكالات
أربك غياب 2 من أصل 3 من موظفي الطوارئ في الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن، تواصل الطلاب المبتعثين في المدن الساحلية شرق الولايات المتحدة مع الملحقية، لمساعدتهم في مواجهة إعصار "إيرين" الذي ضرب بعض الولايات الأميركية أمس.
وبرر الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" أمس هذا الإرباك بأن موظفي الطوارئ اضطرا إلى العودة إلى المملكة بسبب وفاة قريبيهما فيما ظل موظف واحد يتلقى اتصالات المبتعثين.
وقال إن الملحقية تداركت ذلك بتنظيم فريق عمل جديد مكون من 7 أشخاص يعمل على مدار الساعة، مشيرا إلى إرسال بريد إلكتروني بذلك أمس إلى جميع الطلاب.
وذكر العيسى أنه اضطر لقطع مهمة عمل في السعودية وأنه في طريقه إلى الولايات المتحدة للوقوف على الوضع الحالي للطلاب وتأمين احتياجاتهم على وجه السرعة.
وكانت الحكومة الأميركية طالبت 55 مليون شخص يسكنون في المدن الواقعة على خط مسار الإعصار بتوخي الحذر، وأجْلت العديد منهم، وفتحت أمامهم مراكز الإيواء لمواجهة المخاطر المحتملة من الإعصار، فيما حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من تبعات هذا الإعصار معتبراً أنه سيكون "تاريخياً" نظراً لخطورته والأضرار التي من المتوقع أن يتسبب فيها.
تسبب غياب 2 من أصل 3 من موظفي الطوارئ في الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن، في عدم تمكن الطلاب المبتعثين في المدن الساحلية شرقي الولايات المتحدة من التواصل مع الملحقية لإجلائهم ومساعدتهم من أضرار إعصار "إيرين" الذي ضرب بعض الولايات الأميركية أمس.
وبرر الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد بن عبدالله العيسى في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" أمس هذا الإرباك بأن موظفي الطوارئ اضطرا إلى العودة إلى المملكة بسبب ظروف وفاة قريبيهما فيما ظل موظف واحد يتلقى اتصالات المبتعثين. وقال إن الملحقية تداركت ذلك بتنظيم فريق عمل جديد مكون من 7 أشخاص يعمل على مدار الساعة، وإنه تم إرسال بريد إلكتروني بذلك أمس إلى جميع الطلاب، ذكر فيه أن الملحقية لديها فريق يعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال مكالمات الطلاب، وأنه يرأس الفريق الدكتور مساعد العساف وجواله أرسل لكل الطلاب، وهناك أيضاً الزميل محمد الربيعان، بالإضافة إلى الزميل ناصر الزلال. وأضاف العيسى أن الفريق تمكن من إسكان عدد من الطلاب في عدة فنادق في ولايات نورث وساوث كارولينا، فيرجينيا، واشنطن العاصمة، ماسشسيتيس، كونكتكت، رود إيلاند ونيويورك.
وأكد العيسى أنه تواصل أمس مع بعض رؤساء الأندية الطلابية في المناطق المعرضة للإعصار ونسقوا لوضع حلول عاجلة لأي طارئ.
وأضاف "نحن نعمل مع السلطات المحلية ونوجه الطلاب إلى أن يستمعوا لتعليمات تلك السلطات، ونحن مسؤولون وجميع موظفي سفارة خادم الحرمين في واشنطن عن سلامة الطلاب السعوديين وتأمين حياتهم".
وذكر العيسى أنه اضطر لقطع مهمة عمل في السعودية وأنه في طريقه إلى الولايات المتحدة للوقوف على الوضع الحالي للطلاب وتأمين احتياجاتهم على وجه السرعة. وكانت الملحقية، حسب العيسى، نسقت مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن لاتخاذ الترتيبات اللازمة لمساعدة وإيواء أي مبتعث في حالة تعرضه لأي صعوبات أو مخاطر من جراء الإعصار. وقال إنه سيتم تعويض أي مبتعث عن تكلفة إقامته بالفندق في حالة اضطراره لذلك مثل حالات الإخلاء الإجبارية أو في حالة تعرض السكن لأضرار كبيرة.
وكانت الحكومة الأميركية طالبت 55 مليون شخص يسكنون في المدن الواقعة على خط مسار الإعصار بتوخي الحذر، وأجْلت العديد منهم، وفتحت أمامهم مراكز الإيواء لمواجهة المخاطر المحتملة من الإعصار، فيما حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من تبعات هذا الإعصار معتبراً أنه سيكون "تاريخياً" نظراً لخطورته والأضرار التي من المتوقع أن يتسبب فيها. فيما أعلنت السلطات الأميركية الاستنفار العام على الساحل الشرقي قبل بضع ساعات من وصول الإعصار إيرين، وخصوصا عبر الإجلاء غير المسبوق لـ250 ألفا من سكان نيويورك يقيمون على الساحل.
وقرر الرئيس باراك أوباما الذي دعا الأميركيين إلى "أخذ هذا الإعصار على محمل الجد"، أن يقطع إجازته في ماساشوستس (شمال شرق) بحيث عاد إلى البيت الأبيض مساء الجمعة الماضية.
وصنف الإعصار إيرين في الفئة الثانية على مقياس سافير-سيمسون المكون من خمس درجات وقد ضعفت الرياح المواكبة له بعض الشيء في الساعات الماضية لتبلغ 160 كلم في الساعة كحد أقصى.
ونبه المركز الأميركي إلى أن قوة إيرين "ستتراجع بعد أن يضرب الساحل لكنه سيبقى إعصارا طوال عبوره ساحل الأطلسي". ووفق تقديرات لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) استنادا إلى الأقمار الاصطناعية فإن شعاع الإعصار يبلغ 820 كلم ما يوازي نحو ثلث الطول الإجمالي للساحل الشرقي الأميركي البالغ 2675 كلم.