في مؤشر يعكس حالة القلق التي تعيشها إدارة الرئيس أوباما أبلغ القنصل الأميركي العام في القدس دانيال روبنستاين أمس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الولايات المتحدة لا ترى أي فائدة أو جدوى من السعي الفلسطيني للحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وأنه من الأفضل أن يُتوصل إلى اتفاق سلام عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. ونقل عريقات عن القنصل الأميركي العام قوله له في اجتماع بينهما أمس أنه في حال أصرت القيادة الفلسطينية على سعيها في مجلس الأمن فإن الولايات المتحدة سوف تستخدم حق النقض، وفي حال سعت فلسطين إلى رفع مكانتها في الأمم المتحدة عبر الجمعية العامة فإن الكونجرس الأميركي سيتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية قد تشمل قطع المساعدات.

من جانبه دعا عريقات الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي إلى تأييد السعي الفلسطيني للحصول على عضوية الدولة الكاملة في الأمم المتحدة على حدود عام1967 بعاصمتها القدس الشرقية. وقال: "لا بد للإدارة الأميركية من إعادة النظر في موقفها، وعلى الاتحاد الأوروبي اتخاذ الموقف الصحيح وليس الموقف المريح، والتصرف الصائب يتطلب مساعدة الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة". وبخصوص قضية اللاجئين أكد عريقات أنها إحدى قضايا مفاوضات الوضع النهائي وأن حلها يكون من كافة جوانبها استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة مثل قضايا الحدود، القدس، اللاجئين، المياه، الأمن، والأسرى.

وفي سياق منفصل قطع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث بأن إعلان الدولة الفلسطينية لن يلغي منظمة التحرير، حيث إن معظم الاعترافات بالدولة الفلسطينية أتت عام 1988، وقال شعث: "قرار إلغاء المنظمة هو قرار داخلي فلسطيني وتبقى منظمة التحرير هي منظمة الشعب وإطار وحدته الوطنية".

إلى ذلك أشاد شعث بتبني روسيا الموقف الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، وقال في ختام زيارته إلى موسكو: "لقد وعدوا بمساعدتنا مع الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية حتى الآن". وفي ذات الإطار أعلنت السلفادور اعترافها بدولة فلسطين، وقال وزير الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي إن هذا القرار جاء عقب زيارته للسلفادور قبل أيام ومشاركته في مؤتمر الكاريكوم، متوقعا المزيد من الاعترافات من دول أميركا الوسطى والكاريبي.