وبداية الحديث عن نجاح البيئة الصفية الافتراضية يجب أن نحقق مبدأ التكامل بين عاملين مهمين من عوامل نجاح البيئة الصفية الافتراضية:
البيئة الخارجية: البيئة المحيطة بالطالب داخل المنزل والمعني بنجاحها التكامل بين المدرسة وولي الأمر.
البيئة الداخلية: بيئة الصف الافتراضي والمعني بنجاحها التفاعل بين المعلم والطالب وما يحدث من تفاعل إيجابي.
والنجاح لا يتم إلا بترابط العوامل بعضها ببعض فتهيئة البيئة الخارجية أولاً لتحقيق التفاعل الإيجابي داخل البيئة الداخلية ثانياً.
إرشادات تحقق تكامل البيئة الخارجية:
الشراكة بين المدرسة والأسرة وإيجاد قنوات تواصل بينهما لمتابعة المستجدات.
متابعة أولياء الأمور للخطة الدراسية وتوزيع المنهج الذي سيتم تغطيته خلال فترة التدريس عن بعد.
متابعة غياب وحضور الطلاب الحصص الافتراضية يومياً، وتبليغ أولياء الأمور عند تغيب الطالب.
المناقشة الدائمة بمستوى تقدم الطلاب مع أولياء الأمور.
تهيئة الأسرة مقرا دراسيا مناسبا ومحفزا للطلاب يحفظ الخصوصية وقت الدراسة.
إرشادات تحقق تكامل البيئة الداخلية:
يحتاج المناخ الدراسي إلى بيئة صفية افتراضية إيجابية تساهم في زيادة رغبة الطلاب وتفاعلهم مع المعلم، ويتم ذلك من خلال خلق بيئة آمنة، بحيث إن الطالب لا يشعر بالتوتر من مستجدات البيئة الصفية الافتراضية.
ولخلق أجواء تفاعلية بين المعلم والطالب نقترح بعض الإرشادات:
ترحيب المعلم بالطلاب ببداية الفصل الافتراضي والاطمئنان عليهم والسؤال عن أحوالهم.
مناقشة الطلاب بالصعوبات التي تواجههم وإمكانية حلها.
شرح الدرس الافتراضي المتزامن بوضوح ودون تعجل.
التوقف خلال العرض للدرس ومناقشة الطلاب.
تصميم جدول متابعة لجميع الطلاب وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة عبر توجيه الأسئلة لهم.
تدوين ملاحظات ومقترحات الطلاب لتحسين جودة التقديم.
التنظيم داخل الصف الافتراضي من حيث عرض الدرس والمحادثات الصوتية والدردشة الكتابية.
استخدام تقنيات التعليم النشط.
حصر نسبة تفاعل ومشاركات الطلاب وتصنيفهم حسب نسبة التفاعل.
مفارقات بين البيئة الصفية التقليدية والافتراضية
يعتبر التعليم الافتراضي نقلة نوعية لجيل المستقبل بما يتوافق مع تطلعات رؤية المملكة 2030 وتنمية مهارات القرن 21، فالتغيير الذي طرأ على عناصر البيئة الصفية (المعلم، الطالب، المنهج، المكان) كان سبباً في إحداث مفارقات ساهمت بتغيير قوانين العملية التعليمية، من خلال توظيف التقنيات بجميع أنواعها كمصادر تساهم في توسعة مدارك الطلاب، بدلا من مصادر محدودة وتطوير مهارات التفاعل مع التقنية، وتوظيفها بالعمليات التعليمية ساهمت بتنمية المهارات، فأصبح المعلم تقنياً والطالب توسع بتلقي مصادر المعرفة عبر التعليم الذاتي، حيث يؤثر ويتأثر بلا حدود ولا قيود تحد من قدراته المعرفية.