ثوابت مملكة البحرين
تتماشى خطوة إقامة علاقات دبلوماسية بين البحرين وإسرائيل مع ثوابت مملكة البحرين لإيمانها القوي بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أن إعلان تأييد السلام مع إسرائيل لا يتعارض مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
جهود حثيثة
كلل اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل جهودا حثيثة، بذلتها المنامة في عام 2019، باستضافتها مؤتمر البحرين للسلام الاقتصادي الذي كان يهدف إلى إفساح المجال أمام التنمية الاقتصادية لطرفَي الصراع، وجعلها ممهدًا وممكنًا لإعادة إحياء عملية التفاوض السياسي لحل أطول صراع في تاريخ المنطقة.
موقف تاريخي ومشرف
ترجمت الجهود والمساعي التي قامت بها مملكة البحرين الموقف التاريخي والمشرف تجاه القضية الفلسطينية ومع إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بإمكانها تطويع ذلك واستثماره للدفع في عملية السلام قُدمًا كأحد اللاعبين الفاعلين في المنطقة؛ وكشريك موثوق فيه من قبل الطرفين، حيث يُسجل لها التاريخ إسهاماتها العملية في ذلك، وتصريحات سياسييها الداعمة لحق العودة.
سلام عادل وشامل
أكد ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة هذه الجهود باتفاق السلام، وأكد خلال اتصال هاتفي بالرئيس الأمريكي، بمشاركة الرئيس الإسرائيلي، ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل، كخيار استراتيجي، وفقًا لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية، وجهودها الدؤوبة لدفع عملية السلام، وإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز السلم الدولي.
ترحيب وتأييد
رحبت العديد من الدول العربية والغربية بإبرام البحرين اتفاق سلام مع إسرائيل، فقد أشادت الولايات المتحدة بإقامة البحرين وإسرائيل علاقات كاملة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن المعاهدة بين البحرين وإسرائيل تمثل نقلة تاريخية أخرى باتجاه السلام في الشرق الأوسط.
فيما اعتبر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، الجمعة، أن معاهدة السلام بين إسرائيل والبحرين «أعادت إحياء آمال السلام». ورحبت بريطانيا بإقامة البحرين علاقات رسمية كاملة مع إسرائيل.
ووصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاتفاق بـ»الخطوة التاريخية»، مثمنًا هذه الخطوة المهمة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.