وقّعت مصر والأردن اتفاقيتان منفردتان مع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين، كما وقعت دول أخرى اتفاقيات مماثلة وفق سيادتها لتحقيق مصالحها، وهذا من حقها الشرعي والقانوني.

ولم تقم تلك الدول بحراسة إسرائيل، بل درؤا عن أنفسهم الضرر بهذه الاتفاقيات، وجلبوا المنافع العامة للبلاد والعباد، ولم تزايد تلك الدول على غيرها، ولم تمنع الممتنعين عن قراراتهم السيادية.

لكن في الطرف الآخر من المسرح من يسمي نفسه محور (الممانعة والمقاومة)، والبعض يسميه «المماتعة والمقاولة»، وإذ بهم يحرسون إسرائيل من شمالها بحزب اللات الصفوي، ومن جنوبها بحزب حماس الإخونجي المدعوم من مثلث الشر العدو للعرب (إيران وتركيا وقطر).


حيث لم يقوموا بتطبيق شعاراتهم الكاذبة بتحرير فلسطين، ولم يتركوا من يحاول ذلك، بل قاوموه في جنوب لبنان وشمال قطاع عزة.

وظهر للعيان أن هدف حماس الحكم، والارتزاق بأموال إيران، وقطر عبر إسرائيل، ثم لا يخجل هؤلاء الحراس للكيان الصهيوني من المزايدة على غيرهم ممن قدم الدماء والأموال والمواقف لنصرة القضية عبر سبعين عاماً.

ونحمد الله أن الشعوب العربية أدركت اليوم ببركة الوعي الفضائي والإلكتروني حقيقة تجار الدين ومرتزقة القضية لصالح دنياهم ومصالحهم الخاصة.

والحل في معرفة حقيقة هؤلاء المرتزقة الذين باعوا القضية، وحرسوا إسرائيل، وشاغلوا العرب عبر عقود في صراعات داخلية لمصلحة الكيان الصهيوني.

وقد انتهت صلاحية المتأسلمين، ومرتزقة القضية، وذلك لمصلحة الوعي العربي والإسلامي.