أصيب 10 من عناصر الكوماندوز التركي بينما كانوا متوجهين إلى الحدود التركية في إطار مكافحة عناصر حزب العمال الكردستاني. وقالت المعلومات الأولية إن قنبلة زرعها مسلحون من حزب العمال، انفجرت بالآلية التي كانت تقل العناصر التركية على بعد 3 كلم من مدينة هكاري جنوب شرق البلاد.
في الوقت نفسه، طالب جهاز المخابرات التركي في رسالة إلى جميع الوحدات العسكرية وقوات الشرطة باتخاذ تدابير أمنية مشددة وتوخي الحذر والحيطة تجاه احتمالات قيام حزب العمال الكردستاني بعمليات دموية انتقامية ردا على عمليات الجيش ضد مواقعه في شمال العراق.
ولفتت المخابرات التركية في رسالتها إلى أن مجموعتين من ستة عناصر تابعة للمنظمة دخلتا من سورية إلى تركيا بطرق شرعية بينهم سيدة "قنبلة بشرية" تخطط للقيام بعملية انتحارية بالقرب من وحدة عسكرية قد تكون في أي من محافظات شرناق أو سيريت أو إلازغ.
إلى ذلك، تظاهر عشرات العراقيين أمس، أمام مبنى وزارة الخارجية العراقية بوسط بغداد، منددين بالقصف الجوي والمدفعي الإيراني التركي المتواصل على الأراضي العراقية في شمال العراق. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة بموقف قوي تجاه هذه الأعمال وسلموا مذكرة بهذا الشأن إلى مسؤول بوزارة الخارجية.
واتخذت قوات الأمن العراقية تدابير أمنية في محيط وزارة الخارجية خشية وقوع أي خروقات أمنية خلال التظاهرة السلمية.
وكان مئات المتظاهرين من أهالي محافظتي أربيل ودهوك خرجوا إلى الشوارع في تظاهرات مماثلة خلال اليومين الماضيين مطالبين بوقف القصف الجوي والمدفعي الإيراني التركي.
يذكر أن كلا من إيران وتركيا تشنان منذ أشهر بشكل شبه يومي هجمات بالطائرات الحربية والمدفعية بعيدة المدى على مناطق بالشريط الحدودي العراقي المحاذي لهما بدعوى ضرب قواعد عناصر حزبي العمال الكردستاني التركي و"بيجاك" الكردي الإيراني المعارضين.
