بكل واقعية، أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أن منصة "مدرستي" واجهت تحديات كبيرة، وأن الوزارة استطاعت الوزارة التغلّب عليها، مشيراً إلى أنه ما يزال هناك تحديات أخرى، لكنه أبدى ثقة جلية في حلها، عبر تأكيده أنها "في طريقها للحل"، واصفا الأمر بالـ"طبيعي لنظام تقني جديد".

جاء ذلك خلال لقائه، بحضور ومشاركة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه الخميس عدداً من رؤساء التحرير، وكُتّاب الرأي في الصحف السعودية، وذلك في "المدرسة الافتراضية" لتسجيل الدروس عن بُعد بالرياض.

وقدم وزير التعليم الشكر والتقدير لخادم الحرمين وولي العهد، على دعمهما المستمر للتعليم في ظل جائحة كورونا، واستمرار العملية التعليمية عن بُعد، منوهاً بدور وسائل الإعلام في إيصال الرسالة التعليمية، وأهمية الشراكة المستمرة معها في مختلف المشروعات والبرامج الوطنية، وصولاً إلى هذه المرحلة من العمل معاً لإنجاح العملية التعليمية عن بُعد.


حل يبحث عنه الآخرون

لفت وزير التعليم إلى أن الوزارة حرصت منذ وقت مبكر على التعامل مع جائحة كورونا باعتبارها تحدياً كبيراً في استمرار العملية التعليمية عن بُعد، وهذا ليس فقط في المملكة بل في جميع دول العالم، مشيراً إلى أنه رغم التحديات النفسية والاجتماعية والتقنية لتأثيرها، إلاّ أن المملكة استطاعت أن تقدم حلاً، بينما دول أخرى من هذا العالم ما زالت تبحث عنه.

وأوضح "هذا الحل لم تشأ الوزارة أن يكون اعتيادياً، بل فضّلت أن يكون تفاعلياً متزامناً من خلال منصة "مدرستي"، وغير متزامن من خلال دروس عين في 23 قناة"، مؤكداً أن منصة "مدرستي" ليست مشروعاً لوزارة التعليم، ولكنها مشروع للوطن، والجميع فيها شركاء.

وأضاف "حتى نكون واقعيين لابد أن نشير إلى أن منصة "مدرستي" واجهت تحديات كبيرة واستطاعت الوزارة التغلّب عليها، ومازال هناك تحديات أخرى في طريقها للحل، وهو أمر طبيعي لنظام تقني جديد، ولهذا فضّلنا أن يكون الأسبوع الأول فرصة للتهيئة والتسجيل وتقديم الدعم الفني"، مشيرا إلى أن من بين تلك التحديات تسجيل 6 ملايين طالب وطالبة و525 ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية؛ فضلاً عن أولياء الأمور في منصة تفاعلية واحدة.

مسؤولية تضامنية

أكد الدكتور آل الشيخ أن الوزارة تتشارك مع جهات أخرى في مسؤولية تضامنية لتجاوز تلك التحديات، حيث تم تشكيل فرق عمل تقنية، والأرقام التي تم تسجيلها خلال هذا الأسبوع في التسجيل تؤكد التحسّن الكبير على المنصة، مبيناً أن هدف الوزارة هو استمرار العملية التعليمية، وخدمة الطالب والطالبة، وتقليص أي فاقد تعليمي.

وأعلن عن توفير قنوات عين لمَنْ لا يتوفر لديهم تغطية إنترنت أو جهاز ذكي، مشيراً إلى تحديد يوم واحد لزيارة الطالب أو ولي أمره للمدرسة لتسليم واستلام التكليفات.

وشدد على أهمية تعاون ومشاركة الأسرة وأولياء الأمور في دعم الرحلة التعليمية لأبنائهم، موضحاً أن جائحة كورونا فرصة لتغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، لذا مهم أن يتشارك الجميع في مسؤولية تضامنية لتحقيق ذلك التغيير نحو مستقبل أفضل.

تقييم مهارات المعلم

قال وزير التعليم إن العمل على تطوير أدوات التعليم عن بُعد، والتعليم الإلكتروني عملية مستمرة، وسيصبح التفاعل مع منصات التعليم الإلكتروني جزءاً من تقييم ومهارات المعلّم في المستقبل"، مشيراً إلى دور مأمول لمدارس التعليم الأهلي في تقديم المبادرات التي من شأنها أن تحقق أعلى درجات العلاقة البناءة بين الأسرة والمدرسة، وترفع من نواتج التعلّم، كذلك الشراكات المجتمعية القائمة بين الوزارة وعدد من المؤسسات لتقديم الدعم والأجهزة للطلاب والطالبات، إضافة لما تقدمه مؤسسة تكافل من خلال توفير الأجهزة للطلاب المسجلين في قوائمها.

مواءمة في الفجوة

من جانبه، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه إنه منذ بداية جائحة كورونا والمملكة تحقق نجاحات في التعامل مع هذه الأزمة، مشيداً بالدور الذي يقدمه المعلمون والمعلمات وأولياء أمور الطلاب للمواءمة في الفجوة ما بين العالم المكاني والافتراضي في البيئة المدرسية.

وأكد ان الاستثمار في البنية التحتية الرقمية في المملكة وفق رؤية المملكة 2030، مكّن المملكة من التعامل الأمثل مع الواقع الجديد الذي فرضته الجائحة من خلال الاعتماد على التقنية، الأمر الذي انعكس على الصحة الرقمية، وتبني المدفوعات الرقمية والعمل عن بُعد.

asf

أبرز ما قاله وزير التعليم

ـ حرصنا مبكرا على التعامل مع جائحة كورونا باعتبارها تحدياً لاستمرار العملية التعليمية عن بُعد

ـ قدمنا حلولا ما زالت دول أخرى من هذا العالم زالت تبحث عنها.

ـ حلنا لم يكن اعتياديا، بل تفاعليا من خلال "مدرستي" وتفاعليا من خلال دروس عين في 23 قناة

ـ منصة "مدرستي" ليست مشروعاً لوزارة التعليم، ولكنها مشروع للوطن، والجميع فيها شركاء.

ـ المنصة واجهت تحديات كبيرة استطعنا التغلب عليها

ـ أمامنا تحديات أخرى في طريقها للحل، وهو أمر طبيعي لنظام تقني جديد

ـ لمواجهة التحديات جلعنا الأسبوع الأول فرصة للتهيئة والتسجيل والدعم الفني

ـ تسجيل 6 ملايين طالب وطالبة و525 ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية، وأولياء الأمور، تحد هائل

ـ نتشارك مع جهات أخرى في مسؤولية تضامنية لتجاوز التحديات

ـ شكلنا فرق عمل تقنية، والأرقام التي تم تسجيلها خلال أسبوع في التسجيل تؤكد التحسّن الكبير

ـ هدفنا استمرار العملية التعليمية، وخدمة الطالب والطالبة، وتقليص أي فاقد تعليمي.

ـ وفرنا قنوات عين لمَنْ لا يتوفر لديهم تغطية إنترنت أو جهاز ذكي

ـ الجائحة فرصة لتغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد

ـ تطوير التعليم عن بعد وأدواته عملية مستمرة

ـ التفاعل مع منصات التعليم الإلكتروني سيصبح جزءاً من تقييم ومهارات المعلّم في المستقبل