لقد أسهم نجاح الخطة الرقمية والإلكترونية بشكل لافت مدعمة نجاحات سرعة المعاملات الإلكترونية وخدمة المواطن في أنظمة الجوازات والصحة والمرور ووزارة العدل، التي تقول إنها وفرت أكثر من 200 خدمة إلكترونية عبر ناجز والموُثّق والأنظمة الأخرى والمحاكم عن بعد، حتى جاء نجاح التعليم عن بعد الذي أسّست له وزارة التعليم وكالة مختصة بالتقنية، مثلها مثل غيرها من أجهزة الدولة.
تقول التقارير الإحصائية إنها تفوق بعض الدول مما جعل المملكة في مقدمة الدول التي تجاوزت تعثر خدمة النت، حتى أصبحنا نقضي معاملاتنا عبر غرف المنازل والمكاتب، بفضل من الله تعالى يُحسب لرؤية المملكة 2030 التي قفزت بالأنظمة والتشريعات، وعملت ليلاً ونهاراً على تذليل كافة الصعوبات أمام المواطن والمقيم. ولا ننسى هنا منظومة التجارة التي تسابق زميلاتها من أجهزة الدولة الأخرى حتى أصبحنا نرى المواقع الإلكترونية والتطبيقات والمتاجر يقودها شباب الوطن العائد من الابتعاث، حيث تم الاستثمار خلال هذه التي عادت بمثل هذه القيمة والتي يقود فيها شباب الرؤية هذا التفوق التقني، حتى أصبحنا نبحث عن مثل هذا التوجه أمام الأعمال المنتظرة لقيادة الشباب.
إن نجاح هذه التقنية كما سبق الإشارة إليه خلفهُ تخطيط وإبداع من هيئة الاتصالات عبر قطاعاتها المتنوعة ومراقبة مزودي الخدمة، ومنصات التواصل الاجتماعي التي ستصل خلال فترة وجيزة إلى تغذيتها عبر الأقمار الاصطناعية بالتعاون بين هيئة الاتصالات ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومراكز الأبحاث الفضائية، وكلنا نذكر جيداً محطات ديراب وأم السلم في جدة، والقصة العظيمة لتأسيس الاتصالات بالمملكة من خلال وزارة البرق والبريد والهاتف قبل بداية الثمانينات الميلادية.
اليوم نطوي صفحات السنين بوصول هذه الخدمات إلى كل منشأة ووزارة ومنزل في سياق الرؤية التي يشرف عليها سمو ولي العهد -حفظ الله- ورجاله المخلصون من سواعد هذا الوطن المعطاء.