كان التلفزيون المصري عند بدايته عام 1960، هو أول تلفزيون عربي يبدأ بث برامجه في المنطقة، وقد حافظ علي ريادته لسنوات طويلة، من خلال قياداته وكوادره الإعلامية، وكان النجوم المصريون والعرب يتسابقون للظهور عليه، إلا أنه مع مرور الوقت بدأ في التراجع والتخلي عن هذه السيادة، ليس فقط لانتشار المحطات الفضائية المنافسة، ولكن كان سوء التخطيط وفشل الاختيار من أهم اسباب هذا التراجع، الأمر الذي جعل النجوم لا يعبؤون به. وأصبح ظهور الممثلين من خلاله شيئا عاديا وربما أقل من العادي، حيث رفض عدد من الفنانين الظهور في أحد برامج التلفزيون المصري الذي يعرض يوميا على القناة الثانية دون الحصول على مقابل مادي. ومنهم علا غانم "التي يعرض لها حاليا مسلسل "شارع عبد العزيز"، حيث قالت إنها لا تظهر في أي برنامج دون مقابل مادي، ذلك أنها أصبحت نجمة -علي حد قولها- ووجودها في أي قناة مكسب لهذه القناة وليس العكس. أما الفنانة التونسية فريال يوسف "التي تشارك في مسلسل"خاتم سليمان"، فلم تسأل عن طبيعة البرنامج أو الأسئلة، لكنها سألت عن المقابل المادي، وعندما علمت بعدم وجود أي مقابل اعتذرت عن البرنامج. وانتقلت نفس العدوى إلى لاعبي كرة القدم حتي إن لاعب الكرة إبراهيم سعيد طلب عشرين ألف جنيه للظهور في البرنامج. أما لوسي فقد رفضت الظهور في التلفزيون، مشيرة إلى أنها ما زال لها عند التلفزون المصري "ربع مليون جنيه" لم تحصل عليه بعد، في حين كانت داليا البحيري أخف وطأة حيث طالبت بوجود كوافيير وماكيير، قبل الظهور على الشاشة وهو الأمر الذي رفضته إدارة القناة أيضاً ولم تشارك داليا في البرنامج.