نعلم جميعاً بأن جائحة كورونا فرضت واقعاً جديداً للتعليم مما قد يؤدي إلى تفاقم نواتج التعلم، إن لم نتدارك ذلك ويقوم كل منا بدوره التربوي والتعليمي.

لا يخفى علينا ما تقوم به وزارة التعليم من استحداث منصات تعليمية آمنة واستعانة بتقنيات جديدة، لتحويل الأزمة إلى فرصة، وبذل كل ما في وسعها لمنع حدوث خسائر في التعليم، وتدارك الفاقد التعليمي من خلال التعليم عن بعد، وتدريب المشرفين والمعلمين وتأهيلهم، والتواصل بفعالية مع أولياء الأمور وتزويدهم بالإرشادات والتعليمات وتعريفهم بهيكل عملية التعليم والتعلم في منصة مدرستي.

لذا يجب علينا الإسهام في نجاح العملية التعليمية والقيام بدورنا الوطني والتربوي والتعليمي، للحد من الآثار السلبية لهذه الجائحة على عملية التعليم والتعلم.


ولعلي أتحدث بشكل مختصر عن دور الأسرة وهي الأهم في هذا الجانب:

1- المتابعة المستمرة للطالب أثناء الدخول للمنصة وتشجيعه ومساعدته في حالة تعثره.

2- تهيئة المناخ المناسب وإبعاد الوسائل التي تشتت الطالب، وتدريبه على التعلم الذاتي.

3- متابعة التحصيل الدراسي للطالب ومساعدته في الاستذكار وحل الواجبات أولاً بأول خاصة طلاب المرحلة الابتدائية.

أما عن دور المعلم فهو أهم مدخل لعملية التعليم، ولا يعني التعليم عن بعد إلغاء دوره، بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة، فلم يعد ناقلاً للمعلومات من الكتاب المدرسي في حجرة الصف، كما كان في التعليم التقليدي، بل أصبح متعدد الأدوار، فقد يكون مديراً للموقف التعليمي، ومصمماً للعملية التعليمية، ومنتجاً للمواد التعليمية، ومرشداً للمتعلم، ومقوماً للنظام التعليمي تقويماً مستمراً.

ولا نغفل عن دور الإدارة التعليمية والمدرسية في توفير الخدمات الضرورية للمتعلم، ومحاولة إزالة أية معيقات أو صعوبات محتملة، والتواصل المستمر مع الأسرة، والتجاوب في الرد على التساؤلات.