سأتحدث عن أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي قدم لعسير فقدمت الحياة معه، فعندما عين أميراً للمنطقة أطلق شعاراته الثلاث المتعلقة بالمشاريع التنموية: لا أقبل الخلل في التصميم - لا أقبل الخلل في الإشراف - لا أقبل الخلل في التنفيذ.
بداية واضحة، وإرادة، وهمة عالية تتطلع إلى تحقيق الإنجازات والمنجزات المطلوبة التي ترجوها القيادة الرشيدة من كل مسؤول ويرجوها كل مواطن على أرض وطننا المعطاء.. يحضر ويناقش ويتابع ويبحث عن حلول، كل ذلك في سبيل التطوير والنهوض بالمنطقة استجابة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة وتنفيذا لرؤية الوطن 2030.
من هنا نتطلع إلى أن يحذو المسؤولون بكافة القطاعات بمحافظاتنا التهامية ومراكزها الإدارية حذوه، فما قيمة المسؤول إذا لم يعمل بكل إخلاص وتفان لمصلحة الوطن والمواطن.. نتطلع لحراك تنموي خدمي حيوي تطويري سياحي ذي بصمة ظاهرة للعيان على أرض الواقع، فهناك كثير من المشاريع المتعثرة التي مضى على تعثرها عقود من الزمن كلفت الدولة مليارات الريالات، ولم يستفد منها المواطن، وأخرى يتطلع لتنفيذها، فلذا تحتاج مسؤولا يعمل ويتابع بحزم وإصرار «إن خير من استأجرت القوي الأمين».
خلال العقود الماضية عُيّن كثير من المسؤولين بمحافظاتنا ومراكزها الإدارية، منهم من عمل وغادر بعد حين لتمثيل القيادة في مواقع أخرى، ومنهم من أحيل للتقاعد، ومنهم من لا زال موجودا فلم يحدث معهم التغيير الإيجابي الذي ينتظره ويتطلع له المواطن، فانطبق عليه المثل الشعبي «الميت يزيدك غبن»، الأمر الذي جعلنا نتساءل عند قدوم أي مسؤول جديد هل سيستمر السيناريو ذاته أم سيتغير، بالتأكيد نأمل ألا يستمر سيناريو التعثر والبقاء بنفس المكان.
في إحدى رسائل أمير عسير الواضحة والصريحة للمحافظين ورؤساء المراكز، قال «من لا يرغب بحسن تمثيلنا بما نصبو إليه فليتنحّ»، وبالتأكيد نضم صوتنا لصوت سموه فقد سئمنا التأخير والتعثر، نريد أن ننعم بالخدمات، فمحافظاتنا التهامية ومراكزها الإدارية بحاجه للبنية التحتية والخدمات التنموية والمنشآت الخدمية والصحية والإسعافية والإطفائية والسياحية والترفيهية وغيرها.
المنتظر والمأمول أن توفق محافظاتنا التهامية ومراكزها الإدارية بمسؤول حي يمثل قيادتنا الرشيدة وأمير منطقتنا المحبوب خير تمثيل، في حرصهم على التنمية والتطوير وخدمة الإنسان والمكان، ومسابقة الزمن لجعل المناطق التهامية في مصاف المناطق المتقدمة في جميع المجالات.