في الوقت الذي أعطت السلطات الصحية الأمريكية موافقتها على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين بالوباء، ردت منظمة الصحة العالمية، أن التجارب الدولية لعلاج الإصابة بفيروس كورونا باستخدام بلازما الدم «غير قاطعة». ودعت الصحة العالمية الجميع لتقييم الآثار الجانبية لعلاج كوفيد 19 ببلازما الدم.

غير حاسم

ذكرت المنظمة أن استخدام البلازما المأخوذة من المتعافين لعلاج كوفيد19 لا يزال يعتبر علاجا تجريبيا وأن النتائج الأولية التي تظهر أنه قد يعمل لا تزال «غير حاسمة».


وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سمية سواميناثان، إن العلاج بالبلازما في فترة النقاهة استخدم في القرن الماضي لعلاج العديد من الأمراض المعدية، بمستويات متفاوتة من النجاح. وأشارت سواميناثان إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر العلاج بالبلازما في فترة النقاهة تجريبياً، مؤكدة ضرورة مواصلة تقييمه.

ضغوط كبح الوباء

يأتي قرار إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية «FDA» في توقيت يواجه فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضغوطا هائلة لكبح تفشي الوباء الذي عرقل دوران عجلة أكبر اقتصاد في العالم وألقى بظلاله على احتمالات فوزه بولاية رئاسية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر، بعدما كانت تبدو واعدة.

محاربة الفيروس

يعتقد أن بلازما مصل الدم يحتوي على أجسام مضادة قوية يمكن أن تساعد المصابين بكوفيد- 19 في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات الخطرة للإصابة بالوباء.

وعلى الرغم من أن البلازما مستخدم حاليا في علاج مصابين بكوفيد-19 في دول مختلفة، لا يزال الجدل قائما بين الخبراء حول مدى فاعليته، وقد حذر بعضهم من آثار جانبية له.

علاج إنقاذي

أشار المتخصص في الأمراض الرئوية في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك لين هوروفيتس إلى أن «بلازما المتعافين مفيدة على الأرجح، على الرغم من أن هذا الأمر غير مثبت بتجارب سريرية، لكنه ليس علاجا إنقاذيا لمرضى مصابين بعوارض حادة».

ويرجّح أن تكون البلازما أكثر فاعلية لدى الذين خالطوا للتو مصابين بالفيروس، أي في المرحلة التي يحاول فيها الجسم القضاء على الالتهاب.

والأحد أفادت وسائل إعلام أمريكية أن ترمب سيعلن عن الموافقة الطارئة في مؤتمر صحافي، لكن البيت الأبيض رفض الإدلاء بتعليق حول ما ينوي الرئيس فعله.

تجربة سابقة

سبق أن وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا في علاج مصابين وفق شروط معينة على غرار التجارب السريرية والمرضى الذين يعانون من عوارض بالغة الخطورة.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست التي أفادت بأن ترمب سيعلن الموافقة على استخدام بلازما المتعافين لعلاج المصابين بكوفيد-19، أن أكثر من 70 ألف مصاب بالوباء في الولايات المتحدة تلقوا هذا العلاج.

شروط استخدام بلازما الدم في علاج مرضى كورونا

- التأكد أكثر من مرة من سلبية عينات المريض من المرض نهائياً

- التأكد من عدم إصابته بأي من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر انتقال الدم مثل فيروس «C» أو فيروس «B»

- التأكد أن المعافى في صحة جيدة ولا يعاني من الأنيميا، أو قصور في القلب أو أي مرض قد يتسبب في تعرضه للخطر

- الانتظار لمدة 14 يوما بعد التأكد من سلبية المعافى من مرض كورونا نهائياً، ومن الأفضل عدم الانتظار أكثر من شهر حتى تتم عملية استخلاص البلازما بنجاح

مخاطر البلازما

- ردات الفعل التحسسية

- تضرر الرئة وصعوبة التنفس

- انتقال العدوى، إذا كان المتبرع يعاني من أمراض تنقل عبر الدم