وقّع وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في الرياض، مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، المهندس نظمي النصر؛ تهدف إلى تنسيق وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة عمومًا، والطاقة المتجددة على وجه الخصوص، إضافة إلى إنتاج الهيدروجين، وتطبيق مراحل الاقتصاد الدائري للكربون، وتعزيز المحتوى المحلي، والابتكار والتطوير، والذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة. ونوّه، وزير الطاقة، بمشروع الهيدروجين الجديد، في نيوم، الذي يُعد خطوة أولى نحو إنشاء نشاط جديد ومهم اقتصادياً في المملكة، سيُسهم في تعزيز النمو، والتنوع الاقتصادي، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما سيُرسّخ، في الوقت ذاته مكانة نيوم كأحد المراكز الرئيسة والرائدة في مجال إنتاج الهيدروجين.

الموارد المتجددة

في مُستهل كلمةٍ له بهذه المناسبة، وجه وزير الطاقة الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لما تلقاه منظومة الطاقة، من دعم ومساندة، كان لهما الأثر الأكبر في توحيد الجهود بين مؤسسات الدولة، في مجالات الطاقة، وتعزيز دورها وإسهامها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التنموية. وقال وزير الطاقة: "إن شركة نيوم هي أحد أبرز مشروعات رؤية المملكة 2030، وأكثرها طموحاً، حيث إنها تُجسّد استراتيجيات المملكة وتوجهاتها نحو الاستفادة من الموارد المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتوليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى ما ستُسهم به، من خلال التعاون مع وزارة الطاقة، في إنتاج الهيدروجين، لتحقيق أهداف الاستدامة، والحفاظ على البيئة، مع فتح المجال لتصديره". -


مجالات التعاون

بيّن وزير الطاقة أن مجالات التعاون، بين وزارة الطاقة وشركة نيوم، ستشمل جوانب عدة، ذكر منها؛ تشكيل مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء؛ ومشروعات الطاقة المتجددة؛ والاستفادة من برامج المركز السعودي لكفاءة الطاقة؛ وتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ ودعم وتعزيز مشروعات الشبكة الكهربائية وبنيتها التحتية؛ وتطبيق قواعد البرنامج الوطني للمحتوى المحلي في قطاع الطاقة، والإسهام في برنامج استدامة الطلب على المواد الهيدروكربونية، وتطبيق استراتيجية الاقتصاد الدائري للكربون، موضحاً أن تنفيذ أوجه التعاون، التي تشملها مذكرة التفاهم، سيتم من خلال فريقٍ تنسيقيٍ، يُمثل الطرفين، ويكون هو الأداة التنفيذية لهذه المُذكرة، ولوضع خطة عملٍ لتفعيل مجالات التعاون بينهما.

تكامل البنية التحتية

في معرض حديث الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن تعاون الوزارة مع شركة نيوم في مجال مشروعات الطاقة المتجددة، وما يستتبع ذلك من إنتاج الهيدروجين، أشار إلى أن المملكة، إضافة إلى كونها أكبر مُصدّرٍ للبترول في العالم، تطمح من خلال تطوير هذه المشروعات، إلى أن تُصبح إحدى الدول الرئيسة في إنتاج وتصدير الطاقة من مصادرها المتجددة، إضافة إلى إنتاج وتصدير الهيدروجين، حال تكامل البنية التحتية وتحقُّق الجدوى الاقتصادية، حيث بيّن أن استراتيجية قطاع الطاقة المتكاملة، التي يُتوَقَّع الانتهاء منها مع نهاية عام 2020م، تضمنت الهيدروجين بأنواعه، كأحد المصادر المتاحة للطاقة. ونوّه، في هذا الإطار، بمشروع الهيدروجين الجديد، في نيوم، الذي يُعد خطوة أولى نحو إنشاء نشاط جديد ومهم اقتصادياً في المملكة، سيُسهم في تعزيز النمو، والتنوع الاقتصادي، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما سيُرسّخ، في الوقت ذاته مكانة نيوم كأحد المراكز الرئيسة والرائدة في مجال إنتاج الهيدروجين.

خطط نيوم

أكّد المهندس نظمي النصر أهمية هذه المذكرة لشركة نيوم، حيث ستعزز وتدعم خطط نيوم لأن تكون المنطقة الرائدة عالميًا من ناحية الاعتماد على الطاقة المتجددة بصورة كاملة، نظرًا لما تمتلكه الوزارة ومنظومة الطاقة من خبرات في جميع المجالات ذات العلاقة بالطاقة، مبيناً أن التحديات العالمية التي يواجهها قطاع الطاقة تستوجب هذا التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة، إذ إن مواجهة التغير المناخي تتطلّب المزيد من الجهود والتعاون في مجال الاقتصاد الدائري للكربون، لتقليل الانبعاثات، والاستفادة من الكربون بالشكل الأمثل في دورة الحياة الاقتصادية، بما في ذلك الدور الكبير للهيدروجين في هذا المجال. وختم المهندس نظمي النصر حديثه بتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما المتواصل لشركة ومشروع نيوم، مؤكداً أن هذا الدعم يُحفّز الجميع على السعي الدؤوب لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها جاءت نتيجةً تنسيق مستمر، وورش عمل فنية عُقدت بين منظومة الطاقة، من جهة، وشركة نيوم، من جهة أخرى، لتحديد مجالات التعاون، وتطوير خارطة طريق تُعين الجانبين على تحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة لمشروع نيوم ولقطاع الطاقة معاً.

مجالات التعاون، بين وزارة الطاقة وشركة نيوم

-تشكيل مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء

-مشروعات الطاقة المتجددة

-الاستفادة من برامج المركز السعودي لكفاءة الطاقة

-تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي

-دعم وتعزيز مشروعات الشبكة الكهربائية وبنيتها التحتية

-تطبيق قواعد البرنامج الوطني للمحتوى المحلي في قطاع الطاقة

-الإسهام في برنامج استدامة الطلب على المواد الهيدروكربونية -تطبيق استراتيجية الاقتصاد الدائري للكربون