الأطفال يشوشون على المصلين في الحرم الشريف
مكة المكرمة: علي العميري
يصطحب بعض المعتمرين والمعتمرات الذين يؤدون صلاتي التراويح والتهجد في الحرم الشريف أطفالهم معهم ويتفرغون للعبادة ويتركون الأطفال يلعبون ويصرخون "مشوشين" على المصلين الذين حضروا إلى الحرم الشريف بحثا عن الأجر في ليال كريمات. ويرى بعض المصلين أن اصطحاب الأطفال إلى المسجد الحرام في هذه الأيام التي تكثر فيها أعداد المعتمرين أمر ليس جيدا لأن أولياء الأمور ربما يتعرضون إلى شيء من اللوم كونهم يتركون الأطفال يشوشون على المصلين حتى تحولت بعض المواقع في الساحات وفي الأماكن المخصصة للنساء في الأروقة وصحن الطواف إلى ما يشبه "الروضة" التي يلهو فيها الأطفال مؤكدين أهمية ترك الأطفال في المنازل. ويشير المصلون سالم السلمي وحسين البغدادي وصالح الأحمدي وشجاع الحربي إلى أن بعض أولياء الأمور والأمهات يحضرون الأطفال معهم إلى الحرم الشريف ويتفرغ الأب والأم للصلاة ويتركون الأطفال يلهون ويلعبون وسط المصلين وتتعالى أصواتهم وبعضهم يصرخ بصوت عال مما يؤثر على روحانية العبادة، مؤكدين أن أولياء الأمور يتحججون بعدم وجود عاملات منزليات لديهم أو أنهم يخشون من ترك الأطفال مع العاملات المنزليات، بينما يرى بعض المصلين أنه بمقدور الأم أن تبقى مع أطفالها وتصلي في بيتها لأن تشويش أطفالها على المصلين يحملها وزرا كبيرا في حين هي تبحث عن الأجر. وكانت عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتورة عفاف علي مجاهد قدمت خلال الملتقى الحادي عشر لأبحاث الحج الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين مقترحا لإنشاء دور حضانة ملحقة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومناطق المشاعر المقدسة لخدمة الأسر الزائرة من ضيوف الرحمن والمعتمرين لهذه الأماكن لأداء مناسك الحج والعمرة ورعاية صغارهم في فترة تواجدهم بها، مبينة أن نحو 74% ممن شملهم بحث المشروع أيدوا فكرة وجود الدور خلال فترات الحج ومواسم العمرة. وشددت الدكتورة عفاف مجاهد على أهمية إنشاء هذه الدور في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وكذلك في المستشفيات الكبرى نظرا لأعداد الأسر الكبيرة التي تصطحب معها أطفالها لعدم وجود من يرعاهم في بلادهم وأن تكون الدور نموذجية في مجال رعاية الأطفال ممن هم دون السادسة من العمر مع وضع نظام الحماية في تسليم وتسلم الأطفال من وإلى ولي الأمر، مشيرة إلى أهمية إجراء الدراسات المسحية على الوافدين لأداء مناسك الحج أو العمرة من داخل المملكة وخارجها ممن يصطحبون أطفالهم لاستطلاع آرائهم حول إلحاق أطفالهم بالدور، مضيفةً أن إنشاء دور للحضانة ملحقة بالمساجد الكبرى والمستشفيات لخدمة الأسر المسلمة الراغبة أن تؤدي المناسك في يسر وسهولة يعد واحدة من الآليات المهمة والفاعلة في تيسير سبل الحج والعمرة. وأكد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي عباس الحكمي أنه ينبغي على الآباء والأمهات عدم اصطحاب الأطفال الصغار عند الذهاب إلى الحرم الشريف أو المساجد لأداء صلاتي التراويح والتهجد خاصة وأن الحرم الشريف يشهد كثافة كبيرة من المعتمرين وينبغي للمسلم أن لا يؤذي نفسه والآخرين لأن ترك الأطفال يلهون ويلعبون أو يصرخون فيه تشويش على المصلين، مشيرا إلى أن على الأمهات الراغبات في الصلاة في الحرم ترك أطفالهن عند أمهاتهن أو قريباتهن وعدم اصطحابهم إلى الحرم وتركهم يؤذون المصلين.
الفطور والسحور.. وقت الذروة في عمل رجال الهلال الأحمر
الجبيل: سعيد الشهراني
تمثل فترتا الإفطار والسحور لدى رجال الإسعاف بهيئة الهلال الأحمر بالجبيل، ساعات الذروة في مهمتهم الإنسانية التي تستدعي استنفارا حقيقيا، حيث تكثر نداءات الاستغاثة نتيجة حوادث السير جراء سرعة بعض السائقين رغبة في إدراك الإفطار أو السحور في المنزل. حالات الذروة تلك تستدعي تجهيز المسعفين وجبات إفطار مغلفة غالبا توضع في سيارات الإسعاف، بل إن بعض المسعفين يعيش حالة تهيئة نفسية لساعات المغرب، ذلك الوقت الذي يستشعر فيه الجميع ـ باستثناء رجال الإسعاف ـ روح الهدوء والاطمئنان والاستعداد للإفطار والصلاة، فنادرا ما ينعم رجال الإسعاف بذلك الهدوء والاطمئنان، بل قد يسبب حادث ما في استمرار بعض المسعفين في الصوم لأكثر من 3 ساعات بعد المغرب، إما لانشغاله بمهمة الإسعاف، أو لهول ما واجهه من فضاعة الحادث. أما وقت السحور فيضطر المسعفون لتقديم وجبتهم تحسبا لأي طارئ، فلربما نداء استغاثة يحرم المسعف من السحور وكثيرا ما تحدث، فيمسكون على قليل من الماء فقط. هذا الشعور بعدم الاستقرار خلال أهم فترتين في رمضان يعيشه المسعف محمد الشمري وزملاؤه بكثير من الرضا والعزة بسمو المهمة، بل وبطلب الأجر من الله في شهرٍ يتضاعف فيه الثواب. محمد الشمري الذي التقته "الوطن" والذي يحمل دبلوما في الإسعافات الطارئة ويعتبر أحد أولئك الشباب المؤهلين العاملين بمركز الهيئة بالجبيل، أعاد زيادة الحوادث إلى تراجع إدارات المرور عن تطبيق مخالفات السرعة على الطرق السريعة وفي المدن من خلال (حجز المركبة، وإيقاف السائق، والغرامة المالية) والتي أدت إلى خفض الحوادث المميتة بنسبة من 60 إلى 70% حسبت تقديره. وطالب الشمري بضرورة العودة لتطبيق تلك القرارات على مدى 10 سنوات متواصلة على الأقل، قائلاً "إن هذا الأمر من شأنه خلق حالة من الوعي الدائم، وتنشئة الجيل على جدية الأنظمة، وحماية الأرواح، فالهلال الأحمر يواجه حوادث السير أكثر من إصابات المنازل وحوادث الحريق أو الكوارث الصناعية". مضيفاً بقوله: إن من أصعب حالات الإسعاف التي يواجهها رجال الهلال الأحمر هي حالات إسعاف النساء والحالات العائلية في المنازل، مثل الحمل والولادة، والصرع، ونحوها، فهذه الحالات يفضل أن يتعامل معها مسعفات نساء، أما في حوادث الطرق فالرجال أقوى عزيمة ونفسية وعاطفة من المرأة في التعامل مع المصابين وأحوالهم.
توزيع 200 ألف ريال على أسر السجناء بالشمالية
عرعر: عبدالله الخدير
أوضح رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم بمنطقة الحدود الشمالية "تراحم" الدكتور متعب السراح، أن اللجنة وزعت إعانات مالية بمبلغ 200 ألف ريال على أسر السجناء والمفرج عنهم، والبالغ عددهم 120أسرة، بمناسبة شهر رمضان الكريم، لسد جزء من احتياجاتهم ومساعدتهم على مشاركة إخوانهم الفرحة في الشهر المبارك. ودعا السراح أهل الخير لدعم هذه الأسر من خلال الجمعية والتبرع بما تجود به أنفسهم من زكاة وصدقات وهبات بحساب اللجنة بشركة الراجحي المصرفية رقم: 500608019001333 بمصرف الراجحي.
400 شاب يختتمون "كن فاعلاً" بالهفوف
الهفوف: عدنان الغزال
شارك نحو 400 شاب في فعاليات برنامج "كن فاعلاً" بنادي التنمية الأسرية الشبابي، الذي أنهى أعماله أول من أمس،واستمر لأكثر من 20 ليلة رمضانية، بتنظيم من مركز التنمية الأسرية بالهفوف، وتضمن عدداً من البرامج التي تقدم للشباب من جميع الفئات العمرية. وأوضح مدير المركز الدكتور خالد الحليبي في تصريح صحفي أمس، أن البرنامج تضمن عدداً من الفعاليات الثقافية والرياضية والتطويرية تحت إشراف لجان شبابية، منها برنامجان ثقافيان هما "سوق بوشميس" و"مسابقة الحوار الإبداعي"، واستضافة عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع الأحسائي ليقدموا للشباب خلاصة خبراتهم وأهم تجاربهم في الحياة، وتنظيم دورات تدريبية في عدد من المواضيع التي تلامس اهتمامات الشباب وتواكب تطلعاتهم، وتنفيذ برامج رياضية في أحد الملاعب العشبية. وقال إن أكبر متطوع بالنادي لا يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، ولهذا يعتبر أول ناد شبابي بإدارة شبابية بالأحساء.
الـ"بلاك هوك S-70i" تحلق لأول مرة في حج هذا العام
مكة المكرمة: إبتسام شقدار
يستبقون وقوع الحوادث بالتنبؤ والمراقبة، محلقين في السماء بيقظة وتركيز.. هدفهم التقليل من المخاطر وتحقيق سرعة التعامل مع أي حدث، مستندين على حصيلة معرفية شكلتها الخبرات والتجارب والتدريبات. طيران الدفاع المدني الذي يستخدم لأول مرة طائرات (البلاك هوك S-70i) في عمليات حج هذا العام، يعلق آمالاً كبيرة على هذا التطوير في منظومته، الأمر الذي يساهم في تنفيذ مهامه بكل اقتدار، والتي تتطلب إضافة إلى المراقبة الدائمة؛ المشاركة في وضع التدابير والخطط اللازمة والفعالة للتعامل مع الحوادث. "الوطن" التقت بقائد طيران الأمن اللواء طيار محمد بن عيد الحربي ليتحدث عن التطوير الذي يشهده الطيران، إضافة إلى مهامه الأخرى في حفظ أمن وسلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار، حيث ذكر اللواء الحربي أن "عجلة التطوير مستمرة بتوفيق الله ثم بجهود المسؤولين في وزارة الداخلية، وطيران الدفاع المدني يشهد الآن نقلة نوعية تمثلت بشراء أحدث الطائرات من نوع "بلاك هوك" من طراز ( S-70i) حيث وصلت 3 طائرات حديثة من هذا النوع، توجهت إلى قاعدة منطقة عسير وهي من أحدث الطائرات الموجودة حاليا في العالم، وستتبعها طائرات أخرى في القريب العاجل، حيث يمثل دخول هذه الطائرات للخدمة حدثاً فريداً من نوعه، كون وزارة الداخلية هي أول جهة على مستوى العالم تشتري هذا النوع من الطائرات. وأضاف الحربي أن طائرات البلاك هوك تدمج بين آخر ما ابتكر من تقنيات وميزات كقمرة القيادة الرقمية بالكامل ونظام رقمي أوتوماتيكي مزدوج للتحكم بالطيران، ونظام التحكم بالارتجاج، إضافة إلى نظام GPS للملاحة الدقيقة والمكثفة أثناء المهام التكتيكية الصعبة، وتتميز بتوفير النقل الآمن للأفراد وتقوم بتنفيذ جميع المهام التي تنفذها طائراتنا من بحث وإنقاذ وإسعاف وإخلاء ومراقبة واستطلاع. وتعتبر طائرة S-70i أول نوعيات طائرات البلاك هوك وقامت بأول رحلة ناجحة في يوليو من العام الماضي في بلد المنشأ وتتميز بالسرعة في الانتقال وإنسيابية الحركة. وبإذن الله سوف نرى طائرات البلاك هوك تحلق في سماء العاصمة المقدسة في موسم حج هذا العام بعد تأهيل الأطقم التي ستعمل عليها من طيارين وفنيين. وأوضح الحربي أن الطائرات تجهز بحسب مهامها، ومن ذلك جردل ماء سعة 650 جالونا وونش الإنقاذ أوالعمليات الإسعافية الجوية، كما أنه توجد كوادر طبية متخصصة تعمل على متن هذه الطائرات للمهام الإسعافية وتجهز الطائرات بحسب احتياجات الإسعافات الأولية بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة كجهاز التنفس الصناعي وجهاز تخطيط القلب وجهاز الصدمات الكهربائية، علماً بأن جميع هذه المهام وعلى اختلاف أنواعها تنفذها أطقم وطنية مؤهلة ومدربة على أعلى المستويات. وأكد قائد طيران الدفاع المدني أن قواعد الطيران الحالية يجري العمل حالياً على إعادة تأهيلها بمنشآت حديثة بالكامل، حيث بنيت وأهلت حظائر الطائرات والمستودعات وورش الصيانة ومراكز التدريب والمباني المساندة الأخرى، إضافة إلى مشروع لإقامة قاعدة طيران مستقلة للعاصمة المقدسة، حيث حدد الموقع المناسب، والعمل جارٍ على استكمال متطلبات الإنشاء، وكذلك رفعت جميع الخرائط الإنشائية والمخططات اللازمة للشروع في تنفيذ قاعدة طيران في منطقة المدينة المنورة. وحول أبرز مهام طيران الدفاع المدني في رمضان، ذكر اللواء الحربي أن الطائرات تشارك في تقديم المساندة للأجهزة المعنية ذات العلاقة وتنفيذ جميع المهام الأساسية كالبحث والإنقاذ والعمليات الإسعافية الجوية، كما يستفاد منها في مراقبة الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة وطرق تنقل الزوار والمعتمرين والمشاركة في عملية إخلائهم ونقل المصابين منهم إلى أقرب المستشفيات. وعن جغرافية مكة الجبلية وحالات الطقس وطريقة مواجهتها في تنفيذ المهام، أكد الحربي أن الطائرات مهيأة للتعامل مع مثل هذه التضاريس، حيث توجد أجهزة حساسة تطلق التنبيهات عند وجود جبال أو مرتفعات، وكذلك الاستعانة بالخرائط الملاحية وأجهزة الرؤية للطيارين والملاحين، وبالنسبة للطقس فبين أنه توجد صعوبة أحياناً عند حدوث تقلبات في حالة الطقس كالعواصف الترابية المحملة بالغبار مما قد يؤثر بتدني مستوى الرؤية. ولفت اللواء الحربي إلى أن طيران الدفاع المدني لديه القدرة على التحليق فوق المنشآت المرتفعة والأبراج الشاهقة ومباشرة مهامه، مؤكداً أنه زيد مستوى الارتفاع من 2500 قدم إلى 3000 قدم فوق مستوى سطح البحر ليتناسب ذلك مع ما تشهده العاصمة المقدسة من تطور وارتفاع في مبانيها، مستدركاً بأن الطائرات تشتهر بالمناورة والقدرة على الوصول إلى ارتفاعات مختلفة والوقوف حسب متطلبات المهام. وحول عدد الطلعات الجوية التي تنفذها الطائرات، ذكر الحربي أنها تتراوح بين 2- 4 طلعات جوية يومياً بحسب الحاجة، وتزداد خلال آواخر شهر رمضان، مبيناً أن ساعات الطيران لشهر رمضان وصلت إلى 74 ساعة حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل إلى 100 ساعة طيران في نهاية المهمة. وختم قائد طيران الدفاع المدني حديثه بالإشارة إلى بعض المعوقات التي تعترضهم، والتي تتمثل في تقلبات حالة الطقس كالعواصف الترابية المحملة بالغبار مما قد يؤثر على تدني مستوى الرؤية، إضافة إلى ارتفاع أجهزة الإرسال واللواقط والأطباق الفضائية لمستويات عالية وانتشارها بكثرة على أسطح المباني مما يتسبب في إعاقة تنفيذ بعض المهام.
الابتسامة وصوت الطمأنينة دفعا المصلين للبحث عن الشيخ المساعد
الأحساء: عبدالله السلمان
ليس من السهل عليك وأنت تمر بجانب جامع المغلوث -وسط مدينة المبرز بمحافظة الأحساء- وتحديدًا وقت صلاة التراويح وتسمع صوت إمامه وهو يقرأ القرآن الكريم، دون أن يستوقفك ذاك الصوت المليء بالطمأنينة والروحانية والانكسار أمام الله – عز وجل -؛ وتستلذه الأذن لجمال مخارج الحروف والتجويد والترتيل معًا؛ لتعرف بعدها أن المسجد يقصده مصلون بعيدون عنه، وجاؤوا يزدلفون إليه، طمعًا في الصلاة خلف الشيخ إبراهيم المساعد الذي مازال في ريعان شبابه، بيد أن هناك عقدًا من اللآلئ تضيء بشيبها الصف الأول من المصلين، ممن تجاوز السبعين عامًا، وبعضهم لا يستطيع النهوض فجلس على كرسيه. جلسنا نتحدث طويلاً مع الشيخ إبراهيم- وهو معلم تربية إسلامية - ولكنه ينكر ذاته تمامًا، حاولنا أن ننتزع منه أسباب حب الناس له ولكن دون جدوى. نقلنا له ما سمعناه عنه من الذين يأتمون به، ولكنه ينكر ثانية ويطأطئ رأسه خجلاً، ويقول"ربما تتحدث عن إمامٍ آخر". في إحدى زوايا المسجد وبعد أن كان يجلس منفرداً ليقرأ القرآن، قال صالح المغلوث -القائم على المسجد، لـ"الوطن" إن الشيخ إبراهيم يتمتع بالبساطة والصوت المميز والجاذبية في القيام والتهجد وأكثر ذلك في العشر الأواخر، وحب الناس له بشكل عجيب، وهو يتحلى بالهدوء والسكينة، إضافة إلى قراءته الخفيفة التي يراعي فيها كبار السن والمرضى، وعهدنا فيه عدم التكلف في دعاء القنوت كذلك، إضافة إلى أن هذه الصلاة سنة والإمام الذي يختصر يرغب فيه الناس، ونحن نقع في منطقة عمل وأسواق، وقد هيأ القائمون على الجامع كل وسائل الراحة للمصلين وما يتطلبه من تبعات، وأهمها التكييف والموكيت والأنوار والنظافة؛ ولأن ذلك عامل يساعد على جذب المصلين وبسبب موقع المسجد المتوسط بين مدينتي الهفوف والمبرز". في حين علق شابان مصليان هما محمد الحماد وعبدالله الشهيل، بقولهما إنهما يقصدان هذا المسجد للصلاة خلف الشيخ إبراهيم المساعد لما يتمتع به من روحانية وطمأنينة حببتا الناس فيه، إضافة إلى "ابتسامته" التي خلقت معه، فلا تراه إلا مبتسمًا في وجه الصغير والكبير.
تنظيم حركة الحشود بالساحات الجنوبية للحرم
مكة المكرمة: علي العميري
أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد خالد قرار المحمدي، إعداد خطة خاصة لتنظيم حركة الحشود البشرية بالساحات الجنوبية للحرم المكي الشريف ليلة 27 وليلة ختم القرآن الكريم، وكذلك تنظيم الدخول والخروج من وإلى الحرم الشريف، مشيرا إلى أن الخطة امتداد للخطة السابقة مع تكثيف التواجد لمنع الصلاة في الطرق والممرات. وأوضح العميد المحمدي لـ"الوطن" أن الساحات الجنوبية للحرم المكي الشريف قسمت إلى مربعات وخصصت طرق للوصول إلى الحرم وأماكن للنساء للصلاة بمعزل عن الرجال، مضيفا أن رجال الأمن سيمنعون الصلاة في الممرات والطرقات للحفاظ على النواحي الأمنية، مبينا أنه ستنظم عملية الوصول إلى داخل الحرم والساحات وتوجيه المصلين إلى الصلاة في المواقع الخلفية في حال وجدت كثافة بشرية كبيرة منعا للتدافع. وأشار إلى أن رجال الأمن سينتشرون في مواقعهم من قبل صلاة المغرب حيث سيتوجه المصلون إلى الحرم للإفطار ثم أداء صلوات المغرب والعشاء والتراويح والتهجد، مؤكدا على التنسيق مع الجهات المختصة لتهيئة العديد من الطرقات للمصلين الذين يتوقع تواجدهم للصلاة.
ابتسام الحبيل: أنا نباتية و"الفتة" وجبتي المفضلة
ـ ابتسام الحبيل كاتبة وإعلامية سعودية، تعمل مذيعة أخبار ومقدمة برامج في قناة "الجزيرة" الرياضية.
ـ المقادير: ـ بقدونس مفروم ـ طماطم مقطعة إلى مربعات صغيرة ـ باذنجان مقطع إلى مربعات صغيرة ـ خبز مقطع إلى مربعات صغيرة الخلطة: ـ علبة زبادي كبيرة ـ ملح ـ كمون مطحون ـ عصير ليمون ـ قليل من الثوم ـ ملعقة كبيرة من المايونيز.
التقاها: عصام الأحمدي
أتمنى الإفطار مع أهلي في السعودية، خاصة مع اجتماع إخوتي المتزوجين أو أخواتي اللائي يدرسن بالخارج، إنها فرصة لا أرغب في تفويتها، لكن ظروف عملي في قطر تحول دون ذلك. الإفطار لا يعني عندي وجبات متنوعة أو طاولة مليئة بالأطعمة، بقدر ما هو اجتماع عائلي في كثير من الأحيان، وبالرغم من دعوات الإفطار التي تأتيني، أو إفطاري بمفردي أحيانا. إلا أن برنامجي في رمضان لا يختلف عن باقي الأشهر، خاصة مع ارتباط وقتي بالدوام، ويتوزع وقتي بين عملي والتزامي بالتمارين مع مدربتي الرياضية الخاصة، والتزامي بالكتابة لمقالي الأسبوعي، وبعض الارتباطات الأخرى. دائما ما أكون في العمل أثناء وقت الإفطار، حيث تكون النشرة بعد أقل من ساعة من أذان المغرب، فأتناول عند الإفطار تمرة وكوب ماء فقط لكي أبدأ الاستعداد لدخول الأستديو، وبشكل عام حتى في الأيام التي لا يكون لدي عمل متزامن مع وقت المغرب، ففطوري يكون هكذا بشكل بسيط ومتقطع. أكلي نباتي، وجميع السلطات هي أهم الأطعمة لدي، وطعامي لا يدخل في مكوناته أي صنف من اللحوم، لدرجة أن والدتي تحوّل مكونات أي طبخة أرغب في تناولها إلى خضار بدلا من اللحوم. أستمتع بعمل كل السلطات، والمتعة الأكبر في الطبخ حينما أكون مع أهلي، حيث أستطيع أن أطبخ حسب ما يرغبه الأهل وبحدود معرفتي طبعا، أما وجبتي المفضلة فهي "الفتة" ، والتي أسميها "الفتة السعودية"، وهي إحدى الطبخات التي أعدها كثيرا. وتعد هذه الوجبة بوضع البقدونس المفروم في أسفل صينية التقديم، ثم توضع فوقه طبقة الطماطم المقطعة، ثم توضع فوقها طبقة الباذنجان المقطع المقلي، ثم طبقة الخبز المقلي، ويمكن إضافة بعض حبات الحمص، وفوق كل ذلك تصب الخلطة المكونة من الزبادي، ورشة ملح، وبعض الكمون المطحون، وعصير ليمون، والقليل من الثوم حسب الرغبة، والمايونيز، ويجمل الوجه بحبات الصنوبر المحمرة قليلا، وبعض النعناع المفروم، والشمر، وحبات الرمان.
مستحضرات التجميل
أعدتها: أميرة الجابر
تستخدم بعض السيدات مستحضرات التجميل منخفضة السعر، من دون تفكير، ويعتقدن على الدوام أنها سليمة وآمنة، ولا يتساءلن عن العيب الذي ساهم في قلة سعرها، ويعتقدن أن مثل هذه المستحضرات أوفر لهن بكثير، وخصوصا أنهن يعتمدن بشكل مطلق على أن هناك لجنة صحية تفحص هذه المستحضرات، وتتأكد من سلامة مكوناتها، لكنهن في الغالب مخطئات، فالكثير من المستحضرات التجميلية لا يخضع لاختبارات السلامة الصارمة. عن ذلك تحدثت اختصاصية التجميل هبة أيمن بقولها: "إن هناك وللأسف بعض النساء يشترين مستحضرات التجميل دون الرجوع لمكوناتها، أو حتى مصدرها، المهم أن توفّر بعض المبالغ، والسيدة بذلك لا تدرك أنها قد تؤذي نفسها، فحتى العديد من الماركات التجارية الشائعة تحتوي بعض مكوناتها على مواد كيمائية قد تكون سامة، فكيف بالمستحضرات الرخيصة والمقلدة". وأضافت إن الجلد البشري نفّاذ، وتبلغ سماكته نحو مليمترين، وهو غشاء مسامي حساس للمواد الكيميائية السامة، وما نضعه على جلدنا يؤثر في صحتنا، مثل تأثير ما نضعه في فمنا، وأحياناً أكثر". وأشارت اختصاصية التجميل إلى أنه "لا توجد شروط لسلامة المستحضرات، وتحديدا ذات العناية الشخصية كمزيلات العرق، فشركات إنتاج مستحضرات التجميل تستعمل تقريباً أي مكون تختاره في منتجاتها، حيث لا قيود أو شروط تتعلق باختبارات السلامة، لذلك يجب أن تحرص المرأة على النوعية وتدقق في اختيار الماركة التي تستخدمها دون النظر في سعرها أو عبيرها".
المبتعثون المتزوجون يعدون إفطارا رمضانيا للعزاب في أوتاوا
أوتاوا (كندا): مبارك الدجين
حدد النادي السعودي في العاصمة الكندية أوتاوا لقاءه الأسبوعي الأخير موعدا ليكون إفطارا رمضانيا من إعداد العائلات على شرف العزاب من المبتعثين، حيث حضر عدد كبير من الطلبة في مقر النادي تلبية للدعوة التي وجهت إليهم عن طريق البريد الإلكتروني. وجرت العادة على أن تجهز الوجبة الأسبوعية بالتنسيق مع أحد المطاعم العربية، لتستوعب الحضور من العائلات والعزاب، إلا أن هذا العام فضلت بعض الأسر التنسيق فيما بينها في إعداد الوجبات الخاصة بشهر رمضان، بهدف خلق أجواء تعوض غربة المكان. في السفرة الرمضانية تعددت الخيارات بعد حضور الفول واللقيمات والسمبوسة والشوربة، وبعض المعجنات، ولكن الغالبية أقبلت على وجبة "اللقيمات" السعودية، معللين ذلك بصعوبة إعدادها، أما عصير التوت فقد غاب في تلك الليلة. وكان برنامج اللقاء الأسبوعي قد اشتمل إضافة إلى تناول الإفطار على أداء صلاة التراويح في نفس المقر، والبرنامج الرياضي بلعب كرة الطائرة، واستمر البرنامج إلى تمام الساعة الواحدة صباحا، حيث يغلق المركز أبوابه. وقال المبتعث عبدالرحمن الزهراني الذي يحضر للمرة الأولى فعاليات النادي السعودي إن البرنامج أعاد له شيئا مما يفقده بشكل عام، وفي شهر رمضان بشكل خاص، حيث الأجواء الأسرية الحميمية. وأضاف أن فكرة إعداد عائلات المبتعثين للوجبات لاقت استحسانه، وإعجاب زملائه، بالإضافة إلى البرنامج الرياضي، وأداء صلاة التراويح، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار تواصله مع النادي وفعالياته في هذا الشهر الكريم، وبقية الشهور. يذكر أن النادي السعودي في أوتاوا يقيم لقاء أسبوعيا كل يوم سبت للرجال، باعتباره يوم إجازة رسمية، وللعائلات كل أسبوعين، وتبدأ فعالياته من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل، وربما تزيد إلى الساعة الواحدة صباحا.
ثقل "عابد فهد" الفني رجح كفة "الولادة من الخاصرة"
الطائف: ساعد الثبيتي
نجاح أي عمل فني ينبع من مادته وعناصره، ولذلك لا أستغرب النجاح الذي حققه المسلسل السوري"الولادة من الخاصرة"؛ والذي يعرض في معظم قنوات "أبو ظبي" وتخرجه رشا هشام شربتجي. ربما لأن كاتب العمل عزف على الوتر الحساس، وغاص في الجانب النفسي للشخصيات من خلال عرض تجارب حية لفئة معينة لا يربط بينها وبين المرض النفسي سوى شعرة معاوية. المسلسل الذي ترصد قصته طبيعة العلاقة بين الآباء والأبناء، وما ينتج عنها من فروقات، وتمايز بين الأجيال، واختلاف طبيعة الحياة بين الفقير والغني، والذي يجسد صراعا بين مجموعة من المتناقضات التي تعيشها بـعض شخصيات المال والسلطة، ومشكلة العاملين في المجتمع المدني، والأزمات التي تلاحقهم من مجتمعاتهم التي لا تفهم أفكارهم ومطالبهم، كان علامة فارقة بين الأعمال الفنية الدرامية خلال شهر رمضان. ما أشرت إليه من مقومات مختلفة في مادة المسلسل كان بنية تحتية مميزة لعمل درامي متميز، إلا أن النجاح لن يكتمل إلا باكتمال عناصره، وعناصر مسلسل "الولادة من الخاصرة" تمثلت في حضور رموز الدراما السورية الذين اجتمعوا في هذا العمل. احترت كثيرا عندما تمعنت في أدوار أبطال المسلسل لمعرفة من رجح كفة ميزان العمل بثقله؟، وخاصة أن الأسماء جميعها من الرموز الذين جسدوا شـخصيات تاريخية في أعمال راسخة في الذهن، وحفروا أدوارهم في ذاكرة المشاهدين؛ أمثال سلوم حداد، وسلاف فواخرجي، وحسن دكاك، ووفاء موصللي، ومها المصري. لكني وجدت أن الفنان عابد فهد الذي يؤدي شخصية محورية في المسلسل وهي "المقدم رؤوف في جهاز المخابرات" كان له ثـقل واضـح في العمل، ولم أسـتغرب ذلك، فالفنان عابد فهد يختار أدواره بعناية، ولعلنا لا نزال نتذكر شخصية "جساس" التي جسدها في مسلسل الزير سالم، وشـخصية "الحجاج بن يوسف الثقفي"، والأعمال الفنية التي أدى دور البطولة فيها، والتي لا تزال عالقة في أذهان المـشاهدين بكل تفاصيلها؛ فمن مسلسل "دعاة على أبواب جهنم" الذي تناول قضية الإرهاب، إلى مسلسل "هدوء نسبي" الذي عرض العام الماضي على قناة "روتانا خليجية"، وتناول الأحداث في العراق، ومخاطرة الإعلاميين العرب بأنفسهم لرصد الأوضـاع في العراق إبان وجود الـقوات الأميركية داخل الـعراق. أعتقد أن شخصية فنية بحجم عابد فهد تستحق أن تكون مثالا يحتذى به من قبل بعض الفنانين الذين يقبلون بأدوار تحط من مكانتهم الفنية، فمن المفترض أن يختار الفنان دوره بعناية حتى لا يعهده جمهوره إلا في الأدوار التي تناسب مكانته الفنية. بقي أن أقول إن الدراما السورية منافس شرس للأعـمال الفنية العربية كافة، ودائما ما تكون في الصدارة، لكنني أستغرب أن تتنافس القنوات الفضائية على الأعمال الفنية السطحية التي فقدت قيمتها الفنية لعرضها في الـفترة الذهبية خلال شهر رمضان، بينما لا تحظى الأعمال الدرامية الـسورية بذات الفرصة في الأوقات الـذهبية التي لا يجد المـشاهد فيها ما يروي عطشه من أعـمال فـنية تستحق أن يتابعها .
إفطار جماعي تحت برج إيفل
باريس: فابيولا بدوي
احتشد عدد كبير من أبناء الجاليات المسلمة المقيمة في العاصمة الفرنسية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في الحديقة الكبيرة الخاصة ببرج إيفل، من أجل تقاسم إفطار رمضاني جماعي، ليصبح بذلك أول إفطار لمسلمي فرنسا أسفل البرج.
والقصة تبدأ بدعوة وجهها شابان مسلمان بدعم من جمعية "أنوار المغرب" للحضور للمشاركة في إفطار مفتوح تحت برج إيفل، ولاقت هذه الدعوة الكثير من الحماس من قبل الكثيرين من أبناء الجاليات المسلمة في باريس، إلا أنها لم تلق الترحيب ذاته من السلطات الفرنسية التي أصرت على حصول أصحاب الدعوة على تصريح بذلك، على الرغم من أن الحديقة الخاصة بالبرج يتجمع فيها آلاف البشر على مدى العام يأكلون ويشربون، ويستمتعون بسحرها وجمالها، كما أن القانون الفرنسي لا يمنع من الأساس تناول الأطعمة والمشروبات في الأماكن العامة.
ولم تثن هذه الإجراءات أصحاب الفكرة، واستمروا في مسعاهم حتى حصلوا على التصاريح المطلوبة، لينظموا بذلك أول إفطار رمضاني تحت برج إيفل، واشتمل الإفطار على التمر واللبن والشوربة والحلوى، ولأن كل من لبوا الدعوة أحضروا معهم بعض الأطعمة والمشروبات، اقترب شكل الإفطار إلى حد كبير من الموائد التي تمتد في أي بيت عربي أو إسلامي.