على سبيل المثال المرشد يتم تصنيفه إداريا عندما يتعلق الأمر ببدء العام الدراسي والعودة للمدارس وبدء الإجازة وانتهائها، فيبدأ دوامه أو ينتهي مع قادة المدارس ووكلائها، بينما عندما تم طرح اللائحة الجديدة وتقرر أنه ستكون هناك زيادة في الراتب لقادة المدارس ووكلائها، قالوا المرشد الطلابي هنا لا يعطي زيادة في الراتب لأنه يصنف ضمن المعلمين، وهنا التناقض المزعج في تصنيف المرشدين الطلابيين على حد تعبير المرشدين أنفسهم.
ولعل مع بدء العام الدراسي والعودة هذه الأيام للمدارس في ظل جائحة كورونا أيضاً امتداد للتصنيف نفسه فقد تم تصنيف المرشد الطلابي بأنه إداري ليحضر للمدرسة مع قائد المدرسة والوكلاء، رغم غياب الطلاب وتعليمهم عن بعد، وبالتالي حسب نظر المرشدين أن المرشد مرتبط كما أسلفنا بالطلاب وليس بالإداريين كون مسماهم مرشدين طلابيين وليسوا مرشدين إداريين، فضلاً عن أنهم لا يتمتعون بأي صفة أو ميزة ترتبط أو تماثل عمل الإداريين في المدرسة كون عملهم مرتبط بالطلاب بشكل مباشر، وحضورهم للمدارس دون وجود الطلاب إنما هو حضور لا جدوى منه، وحسب طرحهم كان الأجدر مساواتهم بالمعلمين في تقديم خدماتهم التعليمية والإرشادية عن بعد مع طلابهم وأسرهم بالتعاون مع زملائهم المعلمين، وإدارات المدارس والمشرفين أسوة بالمعلمين في تعليمهم عن بعد.
فضلاً عن أنه مطلوب من المرشدين الطلابيين لا سيما مرشدي المرحلة الابتدائية الحضور الساعة السابعة صباحاً، بينما دوام طلاب الابتدائي ومعلميهم يبدأ الساعة الثالثة مساءً حسب ما صدر وزارياً فكيف يمكن تقديم خدماتهم الإرشادية لطلابهم في ظل اختلاف الوقت لبدء اليوم الدراسي للطلاب ومعلميهم للمرحلة الابتدائية؟ وما جدوى حضور المرشدين للمدارس صباحاً في ظل عدم وجود الطلاب في المدرسة حضورياً أو افتراضياً؟ليبقى الجواب في دهاليز وزارة التعليم الموقرة.
وأنا بدوري أقدر جهود حكومتنا الرشيدة الكاملة الشاملة في الحد من انتشار جائحة كورونا في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية لهذه الجائحة المزعجة للعالم بأسره، كما نثمن دور جميع القطاعات والأجهزة المختلفة الصحية والأمنية والتعليمية وغيرها، سائلين الله أن يحفظ بلادنا ومليكنا وولي عهده والشعب السعودي الكريم، وكل من يعيش على ثرى هذه الأرض الطاهرة المباركة.