* التغريدة الأولى:
كتب الأستاذ جميل الذيابي في 18 أبريل الحالي في صحيفة الحياة مقالا بعنوان (سامية.. وتغريدة "المحرم") وكنت قد كتبت تغريدة قلت فيها: "تجاوزت الخمسين وأعمل طبيبة، استقبلت على يدي آلافا منكم ولا تزال تطلب موافقة ولي أمري على سفري لحضور مؤتمر.. ولي أمري ابني الذي أنفق عليه!".
وصلت هذه التغريدة إلى عقل الرجل في بلدي، فكان تعليقه الجميل متابعا في مقاله ماذا تفعل نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز لو منعت من مغادرة مطار الرياض ورفض سفرها إلا بمحرم وهي تمثل المملكة في رحلة عملية لحضور مؤتمر تربوي أو تعليمي خارجي؟ وماذا لو منعت الوكيل المساعد لوزارة الصحة المعينة حديثا منيرة العصيمي من السفر قبل أن تصطحب معها ورقة الموافقة على السفر؟
وأضيف هنا أن خادم الحرمين الملك عبدالله هو أكبر نصير للمرأة، وقد شهدنا حراكا وتغييرا كبيرا على كل الأصعدة، لإيمانه بأن المرأة هي الأم وهي الأخت والابنة، وأن كرامتها كبيرة، وأن تقديرها يستحق أن يضعها في المكان المناسب فكان أن تقلدت هذه المناصب، فكيف نرضى بعد هذا بأن نعاملها معاملة القاصر؟ وهنا أتمنى على من منحنا كل هذا أن يمنحنا مرونة في النظام، والتقنين وارد وضرورة مع السماح باستثناءات حسب الحال لفئات معينة بالحرية والتنقل بيسر، لتعينونا على المشاركة في دفع عجلة التنمية والقيام بواجبنا تجاه الوطن الذي علّمنا فحق علينا أن نبرز منجزاته، وهذا أبسط ما نستحقه منكم.. وجمال الدين أنه قابل للتغيير والتطوير حسب الحال وهذه إحداها.
* التغريدة الثانية:
نعيش هذه الأيام أسبوع الأصم الخليجي، وهو أسبوع يقول لنا نحن هنا ونحن منكم ومثلكم.. والحقيقة أن فئة الصم، وكذلك فئة فاقدي النطق وغيرهم هي فئات مهمشة تحتاج منا كثيرا من التواصل والوصول لهم. وأقترح أن تدرج لغة الإشارة في وسائل إعلامنا وفي حياتنا، ولنتعلم الجمل العامة حتى نصل نحن إليهم. لقد قمت بتعلم لغة الإشارة لأستطيع التواصل مع هذه الفئة المهمشة صحيا، وأدرجنا لغة الإشارة في فعالياتنا وما زال أمامنا جميعا المزيد لنقوم بواجبنا تجاههم، فلنبدأ التكافل الإسلامي في أجمل معانيه يوم نشعر بغيرنا فنتواصل معهم.
* التغريدة الثالية:
تم تداول صورة نشرتها "الوطن" للوحة على باب مدرسة ابتدائية مكتوب عليها: "مردك لي" مع صورة لقبر محفور، وأعتقد أن حب الله لا يأتي عبر التخويف لهذه النفوس الغضة وبهذه الصورة.. ولرب صورة أبلغ من خبر، فالكبير يتأثر بمنظر كهذا، فما بالنا بأطفال في المرحلة الابتدائية! وبدل أن نزرع فيهم حب الحياة التي منحنا إياها خالقنا نبدأ يومهم بالنهاية والقبر دون أن ندرك أهمية مراعاة هذه الأمور التربوية والنفسية لهؤلاء الصغار.