يرى مثقفون وفنانون مصريون أن إقحام ثورة الـ25 من يناير في الأعمال الفنية ليس في صالح الفن أو الثورة، وخصوصاً أنها لم تكتمل بعد حتى الآن.
وأكد المشاركون في الندوة التي أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة أول من أمس حول ظاهرة "الست كوم" أن لكل حرية حدود حتى الشخصية منها، فهي ليست مطلقة، ويجب دراسة مدى إفادة العمل الفني للمجتمع، فالفن رسالة، لافتين إلى الأفكار التي يمكن أن يقدمها العمل الفني الآن فيجب أن تتحدث الأعمال الفنية عن القيم والأخلاق وترسخها ليعود الانتماء والقيم الأخلاقية للمجتمع.
وبالنسبة للكتابة عن الثورة الآن قالت الفنانة ليلى طاهر في الندوة التي أدارتها الناقدة الفنية ماجدة موريس: كثيرون بدؤوا الكتابة بسرعة جداً وهذا انفعال طبيعي وحقيقي بالواقع الموجود، غير أنهم أقحموا الثورة في الأعمال دون دراسة، فيجب أن تتضح الأمور حتى نستطيع الكتابة عن الثورة، وإقحامها في الأعمال.
وعن الست كوم قالت ليلى طاهر: الست كوم يجمع بين التلفزيون والمسرح، فالجمهور موجود عن طريق الأصوات الضاحكة، وهو وجبة خفيفة، وبدأ المنتجون يدخلون اللعبة واستسهلوها، وأرى أن الجيد في مسلسلات الست كوم قليل، والكثير منها ما يشبه أفلام المقاولات، وكنت أرفض العمل بها لخوفي من "الكروتة" في هذه الأعمال، حتى وجدت مسلسل "الباب في الباب" وهو من الأعمال الجيدة جداً ككوميديا وأنا سعيدة به جداً.
وأضافت أنه إذا تم تقديم الست كوم بشكل جيد وصحيح فإنه يصلح لجميع الأعمار وكل المشاهدين، ومعتبرة أن التراجيديا أسهل من الكوميديا، فالكوميديا لها جرعة محددة إذا زادت عن المطلوب تصبح شيئاً سخيفاً.
وعن الثورة قالت طاهر: ليس بالضرورة أن أنزل لميدان التحرير كي أثبت أني مع الثورة وقد سعدت بها وبالتغيير لكن ميدان التحرير ليس مكاني، ولم أشارك في أحاديث عن الثورة لأن الثورة قامت على مبادئ أساسية كالديمقراطية والحرية أي الرأي والرأي الآخر.
أما الفنان سامح حسين فتحدث عن مشاركته في مسلسل "راجل وست ستات"، وقال: لم أكن أريد العمل به لحبي للمسرح، لكن التجربة آتت ثمارها.
وعن مقياس نجاح الفنان قال حسين: إن ترمومتر الإيرادات كاذب، والترمومتر الآخر مقابلة الناس للفنان في الشارع أو على الإنترنت وهذا هو الترمومتر الصحيح.