تأجيج الصراع المذهبي
تعتبر لبنان من البيئات الحاضنة للتعدد الديني، ويوجد في لبنان 3 ديانات معترف بها هي: الإسلام، والمسيحية، واليهودية، وتعترف الحكومة اللبنانية بـ 18 طائفة دينية معترف بها رسميًا، ويمثلها أعضاء في مجلس النواب اللبناني. وحدوث أي أزمة في لبنان ينتج عنه خلاف بين هذه الطوائف مما يؤدي إلى شرخ في المجتمع ويحقق هذا الخلاف رغبة من يريد العصف بلبنان سواء من الداخل أو الخارج نتيجة غياب دور الحكومة وتفشي الطائفية أو التمذهب في المجتمع اللبناني حيث لا يزال الحزب يشعل فتيل الطائفية بشعاراته الطائفية التي يطلقها في مناسباته الدينية.
اغتيال رفيق الحريري
اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير عام 2005م مع 21 شخصا عندما تم تفجير موكبه، وكان من بين القتلى الكثير من حراسه وأحد أصدقائه، وفي 6 فبراير من عام 2006م اتفقت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للقيام بتحقيق مستقل عثروا من خلاله على أدلة دامغة تثبت تورط عناصر حزب الله في عملية اغتيال الحريري. ويُذكر أن محاكمة المتهمين من حزب الله كان موعد إعلان الحكم بها يوم الجمعة 7 أغسطس، ولكن بسبب الانفجار الكبير الذي هز بيروت يوم الثلاثاء تم تأجيل إعلان الحكم إلى 18 أغسطس.
اغتيال عماد مغنية
في 12 فبراير عام 2008م اغتيل عماد مغنية والذي يعتبر من المؤسسين الأوائل لميليشيا حزب الله الإرهابية وقائد العمليات الخاصة في الحزب، حيث انفجرت عبوة مزروعة في إطار احتياطي في مؤخرة السيارة، فتطايرت الشظايا ولقي مصرعه على الفور. واغتياله كان نتيجة تعاون الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية. ووجود هذا التعاون بينهم دليل قوي على أهمية الشخص المستهدف، حيث كان يشكل تهديدا مستمرا للأمريكيين وتبيّن ضلوعه في الكثير من الهجمات الإرهابية التي شنّها حزب الله، وقاد عماد مغنية ثلاث عمليات جعلته في صدارة قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، منها عملية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت والتي أسفرت عن مقتل 63 أمريكيًا، وتفجير مقر قوّات المارينز الأمريكية في بيروت والذي نتج عنه مقتل 241 أمريكيًا، وتفجير معسكر الجنود الفرنسيين والذي أسفر عنه مقتل 58 فرنسيًا. ولهذا وضعت القوات الأمريكية جائزة لمن يدلي بمعلومات عن مكانه مقدارها خمسة ملايين دولار وارتفعت فيما بعد إلى 25 مليون دولار.
القضاء على السياحة
تعد السياحة في لبنان إحدى أهم مصادر الدخل، حيث كانت تشكّل دعما للاقتصاد الوطني اللبناني وتؤمّن فرص عمل للعديد من الأشخاص، وكان يطلق على لبنان قبل الحرب الأهلية بأنها "سويسرا الشرق" حيث كانت السياحة فيها تستقطب رؤوس الأموال والعديد من السيّاح الأجانب الراغبين بالتعرف على ثقافة وعادات سكان شرق البحر المتوسط. ولكن مع الأسف مع وجود حزب الله في المنطقة ونتيجة للأزمات التي يخلقها وأحداث العنف التي يقوم بها جعلت من لبنان بلدا مهددا أمنيا لا أحد يرغب بزيارته بوجود الأحداث العنيفة التي تقوم بها جماعة حزب الله.