بيسر وسهلة ووسط إجراءات مشددة للحفاظ على التباعد الاجتماعي وضمان السلامة رمى الحجاج اليوم جمرة العقبة الكبرى في منى في أول أيام عيد الأضحى، مستخدمين حصوات رمي الجمرات المعقمة المقدمة لهم للوقاية من فيروس كورونا الجديد، مرتدين كمامات طبية ومحافظين على التباعد الاجتماعي، قبل أن يحلقوا أو يقصروا.

وبعدها، توجه الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج، ثم يعودون بعد ذلك إلى منى ليبيتوا فيها أيام التشريق التي يقومون خلالها برمي جمرات ثلاث.

جدول منظم


تم اعتماد جدول منظم لنقل الحجيج إلى صحن المطاف، "بما يضمن تحقيق التباعد المكاني بين كل حاج وآخر، بوضع الحواجز والملصقات الأرضية التي تُحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي"، ويتم تعقيم المنطقة قبل وبعد طواف كل فوج من الحجاج.

والحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم ويمكن أن يشكل بؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض وبينها فيروس كورونا الجديد، ويمثّل تنظيمه في العادة تحدّيا لوجستيا كبيرا، إذ يتدفّق ملايين الحجاج من دول عديدة على المواقع الدينية المزدحمة.

وأعلنت وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا الجديد في صفوف الحجاج أمس وقبله.

وتم تزويد الحجاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب "رحلة الحجاج" الذي طالبهم بعدم المصافحة ومنعهم من لمس الكعبة.

طواف

أدى حجاج بيت الله الحرام طواف الإفاضة في رحاب البيت العتيق وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لقاصدي الكعبة المشرفة، ووسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع تحفهم عناية الرحمن، في ظل ما تقدمه حكومة المملكة من إجراءات احترازية وقائية وخدمات ورعاية في مختلف المجالات وتجنيد الطاقات البشرية والآلية لتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان.

ويأتي هذا التنظيم بالاشتراك مع وزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة الصحة المشاركة في الحج المتواجدة في أرجاء المسجد الحرام وذلك لتوفير كافة الخدمات اللازمة لاستقبال ضيوف الرحمن.