لم يعتد أهالي منطقة عسير من الأمير تركي بن طلال منذ مجيئه نائبا لأمير المنطقة وحتى توليه الإمارة سوى العمل بجدية دون كلل ولاملل.

وكما قلت في مقال سابق «استحدثت عسير بتركي الأمير» وهي كذلك، عسير نزعت ستارها القديم الذي لم يعد على قياسها، فكان سموه صاحب النظرة الذي استطاع أن يحتويها بكل ما فيها لجعلها المنطقة الرائدة في كل جانب وعلى مستوى الوطن العربي.

ومن خلال موقف عايشته في المنطقة ونشرته عبر حسابي في «تويتر» لأجل أن يصل بأي طريقة كانت لحدته في قلبي وقلب كل من رأه حينها، وثقتي بأن أمير عسير لا يرضى به، فلم تكن سوى ساعات بسيطة لم تتجاوز الخمس ساعات بعد نشره، حتى فاجأني متصلاً متجاوبا ومتشكراً لِما كتبته، موضحا لي أنه سيطلع عليه وأن يكون هناك لقاء قريباً معه لتوضيح الكثير.


لم أستغرب اتصاله وهو الذي يقول دوماً «رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا»، أقول وبكل أمانة لا تقلقوا لأنني سمعت من خلال كلامه كثيرا من الدافعية لتصحيح ما لا يليق بالمنطقة، وتطويرها بما تستحقه وهذا ما شاهدناه ولمسناه.

شكراً لك يا سمو الأمير على تجاوبك الدائم مع المواطن، ولا يستغرب هذا منك، فأنت من كنت تأتي قبل تقلدك للإمارة إلى عسير وتمد يمينك للإصلاح في المنطقة من شرقها لغربها، ولم تزل حتى اليوم كذلك، نثق بك فدمت لنا.