شكلت اللجنة الأولمبية السورية برئاسة اللواء موفق جمعة لجنة للتحقيق مع اتحاد كرة القدم السوري والكادرين الفني والإداري للمنتخب السوري وبعض لاعبيه، وذلك على خلفية قرار الفيفا بحرمان المنتخب السوري من خوض منافسات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 نتيجة لمشاركة اللاعب جورج مراد مع المنتخب وهو الذي سبق له تمثيل منتخب السويد الأولمبي عامي 2003 و2005.
وستقدم لجنة التحقيق نتائج تحقيقاتها اليوم.
وعد جمعة قرار الفيفا ظالماً بكل المقاييس، وقال "كان يمكن للفيفا تنبيه الاتحاد السوري بوجود مخالفة بعد المباراة الأولى في عمان، ورغم ذلك نعترف أن هناك تقصيراً من الاتحاد السوري بشأن مشاركة اللاعب، وكان يمكن لأمانة السر أو للجهاز الإداري للمنتخب الدخول لموقع الاتحاد السويدي لمعرفة مشاركته مع منتخب السويد".
وأكد جمعة أن اللجنة ستحاسب كل مقصر أشخاصاً ومؤسسات، وإن ثبت تقصير الاتحاد السوري ستتم إقالته ومحاسبته، وقال "ننتظر الرد الرسمي من الفيفا بشأن الشكوى السورية، وهذا حق طبيعي للاتحاد لاستئناف القرار الذي أعتقد أنه لن يتغير وسيبقى المنتخب السوري خارج التصفيات".
وشدد على أن القيادة الرياضية غير راضية عن عمل اتحاد الكرة، فالانسجام مفقود وهم غير متفاعلين مع بعضهم البعض، وقد يكون أحد الأشخاص من داخل الاتحاد هو من أرسل أوراق اللاعب للاتحاد الطاجيكستاني، وأكرر القول قد يكون أحدهم وذلك لتصفية حسابات شخصية، ولست متأكداً من ذلك ولكني أشعر بحزن وغضب الجماهير السورية، وأقول لها ترقبي قرارات حازمة وحاسمة في الأيام المقبلة.
وفي الوقت ذاته قرر اتحاد كرة القدم تشكيل لجنة تحقيق من أعضاء الاتحاد لمحاسبة المقصرين بهذه القضية.
واعترف رئيس الاتحاد فاروق سرية بتقصير الاتحاد في متابعة المراسلات مع الاتحاد السويدي والاتحاد الدولي "الفيفا"، مشيراً إلى أن "الأمر كان موجهاً لسورية وضد الرياضة السورية بشكل خاص، رغم وجود كثير من المشاكل في الدول الأخرى وهم يلعبون على أرضهم ونحن خارج أرضنا".
وتابع "القضية الأهم كانت في مخالفة قوانين الفيفا التي يتحدث فيها القانون عن تغيير جنسية اللاعب، فاللاعب جورج مراد في الفيفا يتمتع بجنسية سويدية وكان يجب عليه نقل الجنسية لكن اللاعب لم يقم بمراسلة الفيفا لينقل جنسيته".
واعترف السرية أن الاتحاد السوري قام بكل ما يلزم من إجراءات لمشاركة مراد بصفوف المنتخب، كاشفاً أنه " كان من المفروض على أمانة سر الاتحاد والمنسق الإعلامي للمنتخب متابعة الموضوع في إطار مراسلاتنا مع الاتحاد الدولي لنقل بطاقة اللاعب من الاتحاد السويدي إلى سورية وهذه الثغرة لا تستوجب الخسارة".
من جانبهم وبعد مقابلتهم لجنة التحقيق تقدم المدير الفني للمنتخب السوري نزار محروس، ومدير المنتخب عبدالقادر كردغلي، وإداري المنتخب إبراهيم سلامة باستقالتهم من العمل مع المنتخب بعد الاشارة لحزنهم وأسفهم مما حدث وأضاع جهداً وعملاً استمر لفترة طويلة.
من جهة أخرى، أعلن المدرب الروماني غوربا في اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم فاروق سرية اعتذاره عن القدوم إلى دمشق لتسلم مهام تدريب المنتخب الأولمبي خلفاً للبرتغالي ألميدا بالرغم من إنهاء كافة الإجراءات والتأشيرات اللازمة لقدومه الذي كان محدداً عصر اليوم.
و كان غوربا تعذر بمرض ابنته وبالتالي عدم قدرته على القدوم وقيادة المنتخب.