سارعت القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى فرض مزيد من التدابير والإجراءات الأمنية والعسكرية الهادفة إلى تشديد الحراسات المفروضة على مقار المنشآت والمؤسسات الحكومية في صنعاء ، وتعز وعدن بالتزامن مع تطورات المشهد في ليبيا، خاصة بعد سيطرة الثوار الليبيين على العاصمة طرابلس.
وشوهدت أرتال من السيارات المصفحة والدبابات التابعة لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح العميد أحمد، وهي تنسحب من عدد من مواقع التمركز السابقة كالمدخل الغربي لشارع الستين ومنفذ " صباحة " وجولة " كنتاكي " التي تتوسط شارع الزبيري، أطول الشوارع الرئيسة بالعاصمة لتتقدم باتجاه مقر مجمع دار الرئاسة، الكائن بمديرية السبعين قبيل أن تعاود التموضع في مواقع متقاربة ومحيطة للبوابة الرئيسية للمجمع الرئاسي وداخل الساحة الرئيسة الداخلية.
كما بادرت القوات الحكومية إلى فرض حراسات مشددة وإغلاق مداخل الشوارع الرئيسة والفرعية المؤدية إلى مقر السفارة الليبية، الكائن بشارع حدة التجاري تحسبا لأي مسيرات قد يقدم على تنظيمها المعتصمون انطلاقاً من ساحة التغيير عبر التوافد إلى محيط موقع السفارة من جهة شارع الستين للتعبير عن ابتهاجهم بسقوط النظام الليبي، كما فرضت إجراءات أمنية مشددة مماثلة لتعزيز تدابير الحماية المفروضة على محيط منزل السكن العائلي للسفير.
وعززت القوات الحكومية من وجودها الأمني والعسكري على المنافذ الحدودية كافة التي تربط العاصمة صنعاء بالمدن المجاورة وخاصة منفذي " الأزرقين " و" الصُباحة " اللذين يربطان العاصمة بكل من مدن عمران والحديدة وتعز في إجراء استهدف إحكام الرقابة والسيطرة الأمنية على حركة التنقلات عبر هذه المنافذ ومنع دخول مسلحين أو تسريب أسلحة عبرها إلى العاصمة .
على صعيد آخر تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الحرس الجمهوري، ورجال القبائل في كل من منطقتي أرحب ونهم، على بعد كيلومترات قليلة من مطار صنعاء الدولي .
من جهة أخرى صرح مسؤول حكومي يمني يرافق الرئيس صالح في الرياض أن رئيس مجلس الشورى اليمني المعين توفي في السعودية صباح أمس متأثرا بجراح اصيب بها في محاولة اغتيال صالح في يونيو الماضي.
وعبد العزيز عبد الغني هو أول مسؤول سياسي كبير يتوفى بسبب الانفجار الذي وقع في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء.
وكان عبد الغني رئيسا سابقا للوزراء ونائبا لرئيس اليمن الشمالي قبل الوحدة. وسيدفن في صنعاء يوم غد الأربعاء.