فيما كانت بعثة الأمم المتحدة لتقييم الأوضاع الإنسانية تجول بعض المناطق السورية أمس؛ واصلت أجهزة الأمن السورية عمليات القتل ضد المواطنين، فسقط خمسة في حمص وحماة.
وعبرت المملكة أمام الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي عقدت في جنيف أمس لمناقشة الأوضاع في سورية، عن الأمل في أن تسهم الجلسة في رفع المعاناة عن الشعب السوري، والتوصل إلى صيغة توافقية لمشروع قرار يحظى بتأييد الجميع. وقال مندوب المملكة في الجلسة الوزير المفوض أحمد فهد المارك "إن الدعوة الصادقة التي وجهتها المملكة إلى الأشقاء في سورية تنبع من الحرص على استقرار ووحدة سورية".
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن عدم التزام الرئيس السوري بشار الأسد بوعده بوقف العمليات العسكرية أمر "يثير القلق".
عبرت المملكة العربية السعودية أمام الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في سورية التي عقدت في جنيف أمس عن الأمل في أن تسهم هذه الجلسة في تحسين الأوضاع في سورية وترفع المعاناة وتوقف نزيف الدم الذي يتعرض له المواطنون السوريون منذ بضعة أشهر والتوصل إلى صيغة توافقية لمشروع قرار تحظى بتأييد الجميع.
وقال مندوب المملكة في الجلسة الوزير المفوض أحمد فهد المارك إن الدعوة الصادقة التي وجهتها المملكة للأشقاء في سورية لتغليب الحكمة والعقل تنبع من حرص المملكة على أمن واستقرار ووحدة سورية ورغبتها الأكيدة في وقف العنف وحقن الدماء ووقف كافة انتهاكات حقوق الإنسان والعمل لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب السوري في الإصلاح والتقدم.
وأضاف أن مجلس حقوق الإنسان يعقد اليوم هذه الدورة الخاصة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في سورية بعد التداعيات المؤسفة التي تمر بها سورية واستمرار تساقط أعداد كبيرة من القتلى وأعداد أخرى من المصابين والجرحى ، مؤكدا أن المملكة عبرت سابقا عن موقفها بشكل واضح وصريح حينما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن ما يحدث في سورية لا يمكن القبول به أو تبريره، وأن علي القيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة وسريعة وملموسة.
وطالبت المملكة في الكلمة التي ألقاها المارك بتحكيم العقل في معالجة الأحداث الجارية هناك ودعت الأشقاء في سورية إلى الابتعاد عن العنف والوقف الفوري لاستخدام القوة، وذلك حفاظا على حرمة النفس البشرية وحقها في العيش بكرامة.
إلى ذلك استقبلت القوى الأمنية السورية زيارة بعثة الأمم المتحدة لتقييم الأوضاع الإنسانية في المناطق السورية، بتسعة قتلى وعدد من الجرحى، فيما تم عقد جلسة خاصة جديدة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول الوضع في سورية غداة رفض الرئيس السوري بشار الأسد دعوات الدول الغربية إلى تنحيه محذرا من أي تدخل أجنبي.
وياتي ذلك فيما أعلنت السفارة الليبية في دمشق أمس في بيان انشقاقها عن الرئيس الليبي معمر القذافي وانضمامها إلى المجلس الوطني الانتقالي.
ونفت مصادر دبلوماسية في السفارة الأميركية في دمشق لـ"الوطن" توجه السفير روبرت فورد إلى مدينة حماة. وأكدت أن"السفير موجود في العاصمة دمشق و يمارس أعماله بشكل اعتيادي".وكانت مصادر إعلامية عربية ذكرت أن " السفير فورد توجه للمرة الثانية إلى حماة".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مواطنين قتلا وجرح أربعة آخرون عند الساعة الواحدة فجر أمس في مدينة مصياف بالقرب من حماة (وسط) إثر إطلاق الشبيحة المحتفلين بحديث الرئيس السوري بشارالأسد الرصاص الحي في شارع معارض للنظام السوري".
وأشار المرصد إلى أن "الشبيحة اعتدوا بالإضافة إلى ذلك على المحلات التجارية الموجودة في الشارع".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "إن 3 أشخاص قتلوا وجرح آخرون عندما أطلق رجال الأمن والشبيحة النارعلى متظاهرين في حمص (وسط)" التي تزورها بعثة الأمم المتحدة الإنسانية.
وأوضح عبد الرحمن أن "مئات المتظاهرين خرجوا في شارع عبد الرحمن الدروبي في وسط حمص لدى سماعهم خبر زيارة بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة".
وذكر ناشط من مدينة دوما (ريف دمشق) في اتصال مع وكالة فرانس برس أن "عددا من أهالي المدينة تجمعوا أمام البعثة لدى زيارتها المدينة ,الأحد, وهتفوا بهتافات مناهضة للنظام السوري قائلين +شدوا الهمة ياثوار بدنا نعيد بلا بشار+".
من جهة ثانية، أعلن المحامي ورئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير خليل معتوق أن السلطات السورية أفرجت أمس عن الناشط عبد الكريم ريحاوي الذي اعتقل بعد ظهر الخميس 11 أغسطس في مقهى في دمشق.
وريحاوي البالغ من العمر 43 عاما يدير الرابطة السورية لحقوق الإنسان منذ 2004 وأصبح مصدرمعلومات مهما للصحافة الأجنبية في وقت تحد السلطات من قدرتها على التحرك.
من جهته اعتبر المعارض فايز سارة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن التطورات الأخيرة في ليبيا" قد يكون لها تاثير إيجابي على الشارع السوري".
إلا أن سارة أكد على ضرورة "رؤية الشارعين السوري والليبي أحدهما بمعزل عن الآخر نظرا لكون كل منهما يمشي بطريقة مختلفة". وأشار سارة إلى أن "العنف الشديد الذي يحدث يجب أن يخف لأن الإجراءات الأمنية لم تؤد إلى نتائج".
وأصدر الأسد أمس قرارا يقضي بتشكيل لجنة لشؤون الأحزاب برئاسة وزير الداخلية حسبما أفادت(سانا).