بعد أن طوينا صفحة بطولة دوري زين السعودي وكل أخذ نصيبه الذي يستحقه، عطفاً على ما بذله طوال الـ26 جولة، فإننا موعودون اليوم بفتح صفحة بطولة كأس الأبطال، البطولة الأخيرة في هذا الموسم.
ومكانة وأهمية اللقب الأخير أراها أكبر حافز للثمانية أندية كي ترمي بكل ثقلها في منافسة لا تتجاوز الـ5 مباريات، ولن يكون العذر مقبولاً لأي من الأندية لكي يتشرف بالمشاركة فقط، صحيح هناك فوارق بين الأندية، إلا أنها تظل على الورق، ويبقى المستطيل "الأخضر" هو الفيصل في ذلك، هناك أندية برهنت على قوتها الفنية من خلال جولات الدوري كما في الشباب والأهلي والهلال والاتفاق، إلا أن احتمالات عودة الاتحاد والنصر في هذه المسابقة تظل قائمة لم لا؟، والفريقان كانا بعيدين عن حمى الضغوطات العصبية والنفسية مع جولات الدوري الأخيرة، إضافة إلى أن الجهازين الفنيين في الناديين أخذا فرصتيهما في الاطلاع والمراقبة حتى أصبحت الصورة واضحة المعالم، وعليهم إثبات قدراتهما التدريبية من خلال منافسة قصيرة في مداها؟، ستكون البداية اليوم مع المدرب الاتحادي كانيدا وفريقه يواجه الهلال في المباراة الأولى، على أن يلحقه غداً ماتورانا وفريقه يواجه اختبارا صعباً مع الشباب، وأتوقع أن يكون نظام البطولة بإقامة مباراتين "ذهاب وإياب" مساعداً للمدربين المميزين في مخططاتهم الفنية للمباراتين، حيث تتلاشى بنسبة كبيرة المفاجآت، كما كان يحدث في إقامة مباراة واحدة.
من الطبيعي أن أستثني فريقي الفتح والفيصلي من المنافسة على اللقب، وعلى بعد خطوات كثيرة يأتي النصر والاتفاق والاتحاد، ولكن هذا لا يعني أن اللقب سينحصر فقط بين الثلاثي الشباب والأهلي والهلال، فمن يدري قد يكون للاتحاد والاتفاق والنصر كلمة في آخر المشوار، دعونا ننتظر؟.