كشفت مصادر عسكرية تركية عن وجود تنسيق بين كل من تركيا وإيران والعراق في مجال مكافحة نشاط أعضاء حزب العمال الكردستاني، وأن سورية تقف بعيدة عن هذا التحرك المشترك، مشيرة إلى أن بعض عناصر القوات الخاصة التركية دخلت عمق أراضي شمال العراق لتصفية عناصر الحزب ، وستبقى هناك حتى التوصل لنتيجة إيجابية.

وقالت المصادر، إن طائرات تركية قصفت حتى الآن 457 هدفا لحزب العمال داخل شمال العراق وقصفت الليلة قبل الماضية 5 معسكرات للحزب في جبال قنديل وزاب.

وقدرت المصادر أعداد القتلى بصفوف الحزب بنحو 400 بسبب القصف الجوي المستمر على معسكراته في شمال العراق منذ الأربعاء الماضي.

وعبر مواطنون أكراد عن رفضهم للعمليات العسكرية التركية من خلال تجمع ضم نحو 100 شخص أغلبهم من أعضاء حزب السلام والديموقراطية الكردي بالمنطقة القريبة من الحدود العراقية احتجاجا على استمرار قصف الطائرات الحربية التركية معسكرات الحزب في شمال العراق، وقررت المجموعة الاعتصام في المنطقة حتى وقف الطائرات التركية قصفها لمواقع الحزب.

وقرر رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان عدم تبادل التهنئة بعيد الفطر المبارك مع قياديي حزب السلام والديموقراطية وعدم تحديد موعد معهم لإجراء المشاورات الخاصة بإعداد الدستور الجديد في الفترة المقبلة.

كما قرر رئيس البرلمان جميل شيشيك اتباع الموقف نفسه مع نواب الحزب وحرمانهم من الاشتراك في لجنة التوافق لإعداد دستور جديد يحل محل الدستور الذي أعد في فترة الانقلاب العسكري عام 1980، بسبب دعم الحزب لحزب العمال الكردستاني.