تهتم كثير من دول العالم بالإعلام بمختلف وسائله كأداة لنشر ثقافتها، وتحسين وتثبيت صورتها الذهنية في كافة الجوانب، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، وغيرها.

في هذا المقال سوف نستعرض فكرة نوعية طموحة نستشرف من خلالها المستقبل الإعلامي للمملكة من أجل بناء إعلام قوي ومنافس يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، ويحقق مصالح الدولة على كافة الأصعدة، وبلا شك فإن التركيز على مجال معيّن وصبّ كامل الاهتمام فيه يحسّن من جودة المخرجات ويساعد على تطويرها باستمرار.

الجميع يعلم أنه منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، شاهدنا كيف قفزت المملكة في كافة المجالات، وحققت عددا من النجاحات، ومن أجل الاستمرار في النجاح فقد تتطلب المرحلة المقبلة إنشاء مراكز وطنية إعلامية متخصصة في الإعلام السياحي، والإعلام الاقتصادي، والإعلام السياسي والأمني، بحيث تشرف على هذه المراكز وزارة الإعلام بالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة مثل: الداخلية، والخارجية، والدفاع، والسياحة، والاقتصاد والتخطيط، الاستثمار، وغيرها.

الهدف من هذه المراكز هو تطوير العاملين في المؤسسات الإعلامية بمختلف أنواعها الحكومية والخاصة، وإجراء الأبحاث والدراسات التي تسهم في تطوّر الإعلام، وتعزيز الصورة الذهنية للمملكة إقليميا وعالميا، إضافة إلى تأهيل وتدريب متخصصين في مجالات عمل المراكز ليعملوا في حقل الإعلام بكفاءة ومهنية عاليتين؛ بالاستعانة بالخبراء والمختصين في الجامعات السعودية، وتحديدا أقسام الإعلام، والاقتصاد، والسياسة، وتفعيل دورها الحيوي في بناء الإعلام وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

وفي تصوري أن لهذه المراكز عددا من النتائج الإيجابية التي ستسهم في بروز الإعلام السعودي كإعلام قوي ومتطوّر ومنافس يواكب كافة المتغيرات، علاوة على أنها سوف تساهم في إعداد كفاءات وطنية قادرة على التعامل مع الإعلام بمختلف توجهاته، والحفاظ على الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة، وبناء استراتيجيات إعلامية فعّالة لمواجهة المتغيرات الطارئة.

هي فكرة؛ آمل أن تنظر لها وزارة الإعلام بعين الاعتبار، وتدرس جدواها من كافة النواحي ربما تكون انطلاقة مختلفة لصناعة الإعلام السعودي.