وجاؤونا بوباء وقت كتابة هذا المقال وفي هذه المرة فضلوا عدم تسميته وقالوا «غامض»، بس أهم شيء أنه تنفسي «يعني يصلح يصير وباء»، وفي تاريخ ولادته وإعلانهم له؛ اكتشفوا بقدرة «كاذب» أن وفياته أكثر من وفيات كورونا وهو لم يبدأ بعد؟!!
يا عالم.. وش هذه المهزلة؟!
في الحقيقة أن الناس بقدر ما ملت بقدر ما تبلد إحساسها وأصبح لسان حالهم يقول للعالم: جيبوا اللي تجيبون.. فهل هذا غرض دفين ليستسلم الناس لحروب بيولوجية قاتلة مستقبلا؟!
في رأيي أن البعض يخطئ ويقول: هذا جزء من الحرب البيولوجية وهي الحرب المستقبلية، وسأقول له: اسمح لي! هذه حرب إعلامية نفسية؛ فالحرب البيولوجية يكون فيها ميكروب فعلًا، أما ما يحدث هذه الأيام فمجرد إشاعات لا سند ولا متن يعززها.
المؤسف وقل الغريب، أن هناك منظمات دولية -ولعل منظمة الصحة العالمية في مقدمتها- تنساق وراء هذه الترهات وأحيانًا تقودها، وترعد وتبرق وتحذر.
السؤال: هل هذه المنظمات لا تعلم؟! أم أنها أصبحت جزءا هاما من أجزاء اللعبة؟! أم أنها جزء من اللعبة «منذ مبطي»؟!
الناس قالوا وسمعتها كثيرا: ياخي ملينا، والحقيقة ورأيي الخاص أنه ربما ليس للصين كدولة دور في هذا وربما ليس لها دور كبير، فإما أنها بريئة بالكلية، أو أنها بريئة بالغالبية، أو أنها مغلوبة على أمرها.. وهي مجرد ساحة تطوير وتنفيذ لأجندة شبكية عالمية «موسادية»!
رأيي -وليسمح لي مرة أخرى من قال لي قبل كورونا أنك تنساق وراء نظرية المؤامرة وما لبث أن قال: «والله كلامك صح» - فليسمح لي صاحب هذا الرأي والتصحيح بأن أقول: هناك قوى عميقة أكبر من دولة تلعب لعبة قذرة لتحقيق أهداف خفية وبعضها جلية لعل من أبرزها: المليار الذهبي، نظرية النخب، وغيرهما.
ولعل أحد وزراء الدفاع لإحدى الدول الكبرى قبل ما يزيد عن 60 عامًا قال أمام الملأ: «إن الكرة الأرضية لا تتسع لمن عليها ويجب أن نقضي عليهم بالحروب أو الأمراض!».
ولكن مع تيار هذه الأيام ربما أضافوا على الحروب والأمراض «التوتر النفسي».
ولكني أبشر العالم -ولعل مقالي يصلهم- بأنا قوم لا تستهوينا الإشاعات، وواحدنا يشرب السم الزعاف شربه لماء المزن، نحن من صقلتنا العصور حتى صقلناها وشكلناها ولم تشكلنا، ولنا قيادة ودولة أعظم من أن تهز أو تثار، وشعب «ياطا على الكايد ليا صار بحلان» والسلام.