ذكر الرئيس دونالد ترمب أنه سيصدر قريبا أمرا تنفيذيا بشأن الهجرة يتضمن مسارا لحصول الأشخاص الذين جلبوا إلى أمريكا

بشكل غير قانوني في سن الطفولة، على الجنسية.

لكن يبدو أن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة قائلا بعد ساعات: إن الأمر كان مجرد احتمال في المحادثات مع الكونجرس حول قوانين الهجرة.


وقال ترمب خلال مقابلة مع «تيليموندو نوتيثياس»، سأصدر أمرا تنفيذيا كبيرا، لدي القدرة على القيام بذلك كرئيس وسأجعل داكا (القرار المؤجل للذين وصلوا أطفالا) جزءا منه». ويواجه ترمب معركة شاقة لإعادة انتخابه في نوفمبر.

وقد جعل وقف الهجرة القانونية وغير القانونية، حجر الزاوية في توجهه إلى قاعدته الشعبية المؤلفة من أشخاص بيض من الطبقة العاملة.

700 ألف

بدأ هذا البرنامج عام 2012 مع الرئيس باراك أوباما، وقد أمن الحماية لنحو 700 ألف مهاجر شاب مهددين بالترحيل ومنحهم أرقام ضمان اجتماعي تعتبر ضرورية للحصول على عمل أو رخصة قيادة أو الدراسة في الولايات المتحدة.

لكن ترمب جعل من مكافحة الهجرة غير النظامية أحد أعمدة سياسته، وقرر أن ينهي في 2017 البرنامج معتبرا أنه «غير قانوني».

إلا أن المحكمة العليا قضت الأسبوع الماضي بأن إدارته لم تقدم تبريرا قانونيا قويا وسمحت بالإبقاء على برنامج «داكا» في الوقت الراهن.

ونص الحكم على أن هناك أساليب إدارية قانونية يمكن أن يستخدمها ترمب لإلغاء البرنامج، مما يعيد القضية إلى إدارته من جديد إذا أرادت المضي قدما في القضية.

وقال ترمب في المقابلة: إنه بعد حكم المحكمة، سيصدر أمرا يعالج قضايا الهجرة المرتبطة ببرنامج «داكا».

تخفيف الحكم

أصدر ترمب قرارا يسمح بتجنيب المستشار السياسي صديقه روجر ستون (67 عاما)،الذي حكم عليه في فبراير بالسجن أربعين شهرا في إطار التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016، دخول السجن.

وأعلن البيت الأبيض في بيان «أمر الرئيس دونالد ترمب بإجراء عفو تنفيذي لتخفيف الحكم غير العادل لروجر ستون». وأضاف أن ستون هو «ضحية خدعة روسية روج لها اليسار وحلفاؤه في وسائل الإعلام» وأصبح الآن «رجلا حرا».

قرار الرأفة

كرر بيان البيت الأبيض أن المدعي الخاص في قضية التحقيق الروسي روبرت مولر حقق في جريمة مزعومة لم ترتكب إطلاقا، موضحا ما كان يجب أساسا اتهام روجر ستون. وكان يفترض أن يبدأ ستون تنفيذ الحكم بالسجن الأسبوع المقبل.

وقد صدر عليه الحكم بعد إدانته في نوفمبر بالكذب في الكونجرس ورشوة شهود.

وقال ستون عن طريق محاميه الذي نقل تصريحاته إلى وسائل الإعلام: إن «قرار الرأفة» الرئاسي «شرف كبير له».

استغلال للسلطة

رأى العضوان الديموقراطيان في الكونجرس جيري نادلر وكارولاين مالوني، في هذه الخطوة «استغلالا للسلطة».

وقال رئيسا لجنتي القضاء والمراقبة في مجلسي الشيوخ والنواب إنه «لم يستخدم أي رئيس حقه في العفو لسبب شخصي بهذا الشكل الواضح».

وقال النائب الديموقراطي آدم شيف الذي قاد الحملة لعزل الرئيس «بوجود ترمب أصبح هناك نظامان قضائيان في أمريكا: واحد لأصدقاء ترمب المجرمين وواحد لأي شخص آخر».

أما رئيس كتلة الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر فقد انتقد «رئيسا لا يخضع للقانون، ويعتبر وزارة العدل لعبة لديه».

وحمّل برلمانيون آخرون على الجمهوريين بسبب تسامحهم مع سلوك ترمب في ما يؤدي إلى ما وصفوه انهيارا لنظام العدالة وسيادة القانون.

وكان ترمب صرح فور صدور الحكم أنه يريد العفو عن ستون.

زيارة فلوريدا

أجل ترمب في الدقائق الأخيرة تجمعاً انتخابياً كان مقرراً، السبت، بسبب عاصفة، وجاء ذلك في وقت يسعى فيه إلى دفع حملته في مواجهة منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن الذي صارت استطلاعات الرأي تمنحه تقدّماً.

وبالتزامن، كرر الرئيس الأمريكي انتقاداته إلى الصين بسبب جائحة كوفيد19، مؤكداً أنّ العلاقات بين واشنطن وبكين «تضررت بشدة».

وكان قد توجّه، إلى فلوريدا من أجل حملة لجمع التبرعات وأحداث أخرى، متجاهلا النصيحة الصحية حول خطر التجمعات الكبيرة، خاصة في هذه الولاية التي تعدّ واحدة من أكبر بؤر تفشي الوباء في الولايات المتحدة.

وتأتي زيارته في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع جديد أجرته شبكة «إيه بي سي نيوز-إبسوس» أن 67 % من الأمريكيين يرفضون طريقة إدارته أزمة فيروس كورونا.