في ظل الظروف الراهنة ومع صعوبة الذهاب إلى المستشفيات يجد الكثير من المرضى أن فكرة مراجعة الطبيب أصبحت خطيرة للغاية، نتيجة لذلك قد يحجمون عن زيارة الطبيب والاهتمام بصحتهم حتى في بعض الحالات الخطرة.

فيما يلي يذكر استشاري أمراض الكلى الدكتور سعد الشهيب، أن الأزمة الحالية قد كشفت لنا جانبًا مهمًا في إمكانية إدارة ومتابعة بعض المرضى المستقرة حالتهم عن بعد، مثل إمكانية صرف الأدوية لمرضى السكري والضغط دون الحاجة إلى تواجدهم في المستشفى، وتعتبر هذه الطريقة هي الأفضل لتقليل الزحام على المنشآت الصحيّة، لأن المستشفيات -حتى دون وجود هذه الجائحة- هي المقرّ الأكبر لتواجد البكتيريا والفيروسات بشكل عام، فيما يعتبر قسم الطوارئ بشكل خاص هو المكان الأكثر خطورة في نقل العدوى، ثم قسم العناية المركزة ووحدة غسيل الكلى.

وأوضّح الشهيب أنّه على الرغم من ذلك هنالك عدة أمور يجب على المريض إذا لاحظها ألّا يهملها إطلاقًا، مثل أن يعاني المريض من مشاكل في القلب أو الرئتين، أو وجود آلام في الصدر، ووجود آلام شديدة في البطن، وأي حالة أخرى قد تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، مثل الذبحة الصدرية والجلطات القلبية، إضافة إلى بعض الأعراض الأخرى التّي يلاحظها المريض على نفسه، لأن إهمالها قد يكون أسوأ من احتمالية إصابته بفيروس كورونا.