كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات عدة مع إدارات الأقمار الصناعية وشركات الكوابل المختلفة لضمان وصول شارة بث القناة الرياضية لجميع الشباب السعودي في كل أنحاء العالم، وذلك بعد نيل القناة حقوق نقل منافسات المسابقات السعودية لكرة القدم، بحيث لن يقتصر بث القناة على "عربسات" كما هو الحال الآن.

ووعد خوجة بإحداث نقلة نوعية عالمية في تقنيات النقل والإنتاج والإخراج والبرامج المصاحبة التي ستحقق تطلعات المشاهد عبر القناة، وقال "حكومة خادم الحرمين الشريفين بذلت الغالي والنفيس للتعاقد مع أفضل شركات الإنتاج وجلب أحدث التقنيات التي سيشاهد الجميع ما تحدثه من نقلة نوعية مع المباراة الأولى في دوري زين السعودي الذي سينطلق في التاسع من سبتمبر المقبل".

كما وعد الجماهير بمشاهدة ممتعة بصورة نقية وإخراج احترافي وتعليق مميز، مؤكداً أن فوز القناة بحقوق البث والتسويق يعد بداية عصر جديد للإعلام السعودي الذي يدخل في تحد كبير يتطلب العمل ليل نهار للفوز بهذا التحدي.

وأضاف "الوطن هو الفائز الحقيقي بالمنافسة على العقد، نظراً لكون ثلثي سكان الوطن من الشباب الذي يعد الرياضة متنفسه الوحيد، وبالتالي فإن حصول المشاهد السعودي على حق المشاهدة المجانية على القنوات السعودية وفق أفضل التقنيات العالمية يعد مكسباً للجميع ويحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن".

وتابع "وزارة الثقافة والإعلام والوسائل الإعلامية التي تشرف عليها كانت وما زالت وستظل منارة للرأي الحر الذي يخدم المصلحة العامة"، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود الجميع لكسب التحدي وتقديم كرة القدم السعودية بالشكل الذي يرضي تطلعات المشاهدين.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير خوجة في مكتبه بجدة، رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نائب رئيس لجنة التسويق والمالية في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج.

وجاء اللقاء تشاورياً حول مستقبل حقوق البث التلفزيوني التي فازت بها القنوات الرياضية السعودية بأمر ملكي كريم منح الحق لوزارة الثقافة والإعلام لتمكين شباب الوطن من متابعة كرة القدم السعودية مجاناً، وبأفضل التقنيات العالمية الحديثة.

ونقل الدكتور المدلج في بداية اللقاء مباركة الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل لوزير الثقافة والإعلام بمناسبة حصول الوزارة على حقوق البث التلفزيوني والتسويق لجميع مسابقات كرة القدم السعودية.

وقال المدلج "إن الجميع يبحرون في مركب واحد يهدف لإنجاح المشروع وإرضاء ذائقة المتلقي الذي أصبح يحكم بحدة وقسوة، مما يعني ضرورة مضاعفة الجهد ودعم القناة الرياضية والقائمين عليها من قبل قطاعات المجتمع الرياضي كافة وفي مقدمتهم الإعلام الرياضي، حيث أن نجاح القنوات الرياضية السعودية يعني استقطاب الطاقات السعودية الشابة وإعادة المبدعين المهاجرين وفق المنهج الذي رسمه المشرف على القناة الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز الذي كان يتابع العمل خطوة بخطوة".