تجديد
شملت المرحلة الثانية من تطوير المطار تجديد المبنى الرئيسي وتوسيع ساحة خدمات الطائرات لتستوعب طائرات أكبر حجماً، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من 100 ألف مسافر إلى 400 ألف مسافر سنوياً. كما تضمن مشروع التطوير إنشاء صالة لكبار الشخصيات تم فيها استخدام مواد بناء محلية تنسجم وبيئة العلا الخلابة وإرثها العريق، بالإضافة إلى مجموعة من التحديثات الأخرى التي تهدف إلى تحسين تجربة المسافر.
وقال المتحدث الرسمي للهيئة الملكية لمحافظة العلا سعد المطرفي : "تمثّل مشاريع تطوير البنية التحتية الحيوية في العلا الأسس الداعمة لاستراتيجية النمو المستدام للهيئة، إذ سيساهم المطار في خلق فرص العمل للسكان المحليين بصفته محوراً لوجستياً يلبي احتياجات شمال غرب المملكة."
وتمكنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الخطوط السعودية من إعادة تسيير الرحلات الجوية من الرياض إلى العلا. حيث تتوفر الآن أربع رحلات أسبوعية، ومن المتوقع استئناف الرحلات إلى مطار العلا من جدة وعدة مدن أخرى، فضلاً عن استقبال المطار قريباً لعدد من الرحلات الدولية المباشرة.
منهجية الاستدامة
يشار إلى أن الهيئة تعتمد منهجية الاستدامة بحسب المبادئ الاستراتيجية الإثني عشر المستمدة من ميثاق الهيئة وخطتها الإطارية، حيث تعمل منهجية الاستدامة هذه على الموازنة بين الابتكار والتراث والفنون والثقافة، مقدمة بذلك إمكانيات اقتصادية وموفرة الفرص الجديدة للمجتمع المحلي. تدعم خطط تطوير المطار الطبيعة الثقافية للعلا، عبر تقديم معلومات تفصيلية حول التطورات في المشهد الثقافي المخطط لها في المنطقة على مدى السنوات العشر المقبلة. كما وتهدف الهيئة إلى استقطاب مليوني زائر سنويا بحلول عام 2035 وتوفير 38 ألف فرصة عمل جديدة.
يذكر أن المرحلة الأولى من تطوير المطار، والتي انتهت عام 2019، تضمنت توسعة المطار لاستيعاب المزيد من الطائرات، والعمل بنظام معلومات رقمي جديد في صالتي الوصول والمغادرة، بالإضافة إلى تطوير التصاميم الداخلية والخارجية لصالتي المطار. واستقبل مطار العلا قرابة 52 ألف مسافر على متن 855 رحلة خلال عام 2019.