استقبلت لجنة الفصل في الطعون والاعتراضات في انتخابات الأندية الأدبية في المملكة نحو 4 طعون واعتراضات حول نتيجة انتخابات نادي الأحساء الأدبي التي جرت في الثامن من رمضان.
وبحسب مدير عام الأندية الأدبية في وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية عبدالله الكناني تمثل تلك الطعون حالياً أمام لجنة الفصل في الطعون والاعتراضات، وسيبت فيها خلال هذا الأسبوع .وتركزت معظم الطعون على زيادة أعداد الأصوات في النتيجة النهائية للعشرة الفائزين بعضوية مجلس الإدارة مقارنة بالعدد الإجمالي للحضور الذين أدلوا بأصواتهم ليلة الاقتراع.
ولم يوضح الكناني وهو يتحدث لـ"الوطن"، موقف وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية من زيادة الأصوات مقارنة بعدد الحضور، مكتفيا بقوله: إن وكالة الوزارة، أحالت الأمر إلى إدارة التقنيات في وكالة الوزارة، لبحث ظروف تلك الزيادة في عدد الأصوات، وأسباب الخلل، وعلى ضوئها ستصدر لجنة الفصل في الطعون والاعتراضات قرارها الأخير، وسيعلن عن تفاصيل أعمال إدارة التقنية ونتائجها خلال الأسبوع الحالي.
وأضاف الكناني أن وكالة الوزارة ولجنة الانتخابات، ليس لديهما إشكالية في إعادة التصويت مرة أخرى في حال تطلب الأمر ذلك، وأن اللائحة المنظمة للعملية الانتخابية للأندية الأدبية، نصت على ذلك، لافتا إلى أن الأمر بيد أعضاء الجمعية العمومية للنادي، وفي حالة رغبة ثلثي الأعضاء إعادة العملية الانتخابية، فإن وكالة الوزارة، لا تجد إشكالية في إعادة الانتخاب مرة أخرى.
إلى ذلك علمت "الوطن" أن خطابات المتقدمين بالاعتراضات والطعون، تضمنت عدة أمور من بينها بدء العملية الانتخابية دون تجربة لأجهزة التصويت الإلكتروني رغم وعود لجنة الانتخابات بذلك قبل بدء التصويت الفعلي، وتحديد لكل اسم 30 ثانية إلا أن البعض من المرشحين لم يكمل العد كاملاً وربما كان ذلك سببا في اختلاط الأصوات، بالإضافة إلى تعطل جهاز الصوتيات فجأة، فكان الانتظار عند أحد الأسماء يأخذ مدة أطول، وتعطل جهاز الحاسوب، بالإضافة إلى أن مجموع الأصوات أكبر من مجموع الحضور، غير أصوات الاحتياط.
يذكر أن الحاضرين من أعضاء الجمعية العمومية كانوا 456 عضواً، والأصوات بلغت مجموعها للفائزين العشرة فقط 505 أصوات.
وكان مرشحون خاسرون في انتخابات الجمعية العمومية لاختيار أعضاء مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، أرجعوا سبب خسارتهم إلى آلية استخدام الاقتراع الإلكتروني، التي تسببت في فقدانهم عددا كبيرا من الأصوات، مشيرين إلى أن العملية سجلت احتقاناً كبيراً في الأوساط الثقافية والأدبية في الأحساء جراء الخسارة، مطالبين بوقف التصويت الإلكتروني، والاعتماد على الورقي، لا سيما أن الوقت والجهد في فرز أصوات 500 ناخب ليس بالكبيرين – على حد قولهم-.