تزايدت وتيرة الخسائر العسكرية والسياسية لنظام القذافي مع إحكام الثوار سيطرتهم على مدينتي زليتن والزاوية الاستراتيجيتين وتقدمهم باتجاه العاصمة. وانتقلت المعارك إلى وسط طرابلس أمس حيث سمع إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات. وفي غضون ذلك مني نظام القذافي بضربة جديدة بعد إعلان مصدر تونسي أن رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط عمران أبو قراع موجود في تونس بعدما قرر ألا يعود إلى ليبيا بعد رحلة للخارج.


 


وفي واشنطن قال مسؤول مكلف بمتابعة الملف الليبي في الخارجية الأميركية إن نظام القذافي "بات محاصرا وظهره للجدار".







اعتبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل أن نهاية العقيد معمر القذافي باتت "قريبة جدا" وأنها ستكون بلا شك "مأساوية". وقال عبدالجليل في مؤتمر صحفي "لدينا اتصالات مع الحلقة الأولى للعقيد القذافي وكل الأمور تشير إلى أن النهاية ستكون قريبة جدا بعون الله وأتوقع أيضا أن يثير وضعا فوضويا في طرابلس. وأتمنى أن أكون مخطئا". وأضاف "إذا كان القذافي يريد ترك السلطة فإننا نريد أن يعلن ذلك بنفسه، لكننا نعتقد أنه لن يفعل". في سياق متصل أعلن الثوار أنهم سيطروا في الساعات الأخيرة على مدينتي زليتن والزاوية مقتربين بذلك من طرابلس. وأكد الثوار كذلك سيطرتهم بشكل كامل على مدينة البريقة الواقعة شرقي ليبيا التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة، بعد سيطرتهم على المنشآت النفطية للمدينة. وقال مصدر عسكري رفيع للثوار "المنطقة الصناعية من البريقة تحت سيطرتنا، والبريقة بأسرها باتت تحت سيطرتنا". وتابع "قوات القذافي تتقهقر الآن غربا باتجاه بشر". كما تحدث الثوار عن انضمام عبدالسلام الجلود الرجل الثاني السابق في النظام الليبي وأحد المقربين إلى صفوفهم. وفي المقابل ذكرت شرطة الحدود التونسية أن جلود الرجل توجه من جربة بتونس إلى إيطاليا. كذلك قال مصدر تونسي إن عمران أبو قراع رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط موجود في تونس بعدما قرر ألا يعود لليبيا بعد رحلة للخارج. وفي واشنطن قال مسؤول أميركي بارز إن نظام القذافي "بات محاصرا وظهره للجدار". وأضاف لعدد من الصحفيين في العاصمة الأميركية "لا نستطيع أن نعرف متى سيرحل القذافي عن طرابلس أو كيف سيرحل. ولكن بوسعنا أن نقول إن أي خبر يفيد بأن العقيد رحل عن العاصمة الليبية لن يكون مفاجئا بالنسبة لنا".

وأشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية إلى أن القذافي يعد لإطلاق عدد كبير من صواريخ سكود في اتجاه المواقع النفطية الأساسية في ليبيا قبل مغادرته البلاد. ويبلغ مدى أغلب الصواريخ التي يمتلكها القذافي من هذا الطراز نحو 400 كيلومتر.