اتهمت الحكومة اليمنية رئيس جامعة الإيمان عبدالمجيد الزنداني بإرسال طلاب من الجامعة للقتال ضد قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح والمتواجدة في منطقة أرحب شمالي العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر رسمية أن أفراد اللواء 62 حرس جمهوري المرابط في موقع الصمع في أرحب صد هجوما جديداً استهدف المعسكر في وقت مبكر من صباح أمس. وأشارت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إلى سقوط العشرات من أتباع الزنداني في مواجهات سابقة شهدتها منطقة أرحب عقب قيام مليشيات مسلحة من تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن ومعها عناصر "جهادية قدمت من محافظات مأرب وأبين وشبوة والجوف بمهاجمة معسكر الصمع بهدف الاستيلاء عليه. وقالت إنه تم تحديد هوية ستة من طلبة جامعة الإيمان بين جثث قتلى المواجهات التي دارت أول من أمس.

على صعيد آخر قال مصدر عسكري في أبين إن أربعة من عناصر القاعدة بمحافظة أبين قتلوا وأصيب آخرون في منطقة العرقوب بالمحافظة خلال اشتباك مع أفراد من اللواء 111 مشاة وبالتعاون مع عدد من المواطنين من أبناء المحافظة. وسبق لنائب الرئيس عبدربه منصور هادي أن حذر من مخطط لتنظيم القاعدة لإعلان أبين إمارة إسلامية. وقال هادي في اتصال هاتفي مع مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الإرهاب روبن سيربي إن "ما يجري اليوم في أبين والمواجهات بين القوات المسلحة والأمن وشراذم القاعدة يهدف إلى إعلان إمارة إسلامية هناك" .

إلى ذلك وفي إطار الصراع بين السلطة والمعارضة بعد الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني الذي ضم المعارضة وعدداً من التكوينات والفعاليات السياسية، حذرت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح المعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء والقوى العسكرية الموالية لهم التي تحكم قبضتها على أجزاء واسعة من العاصمة، من مغبة أي تجاوز لنطاق الساحة وشارع الستين في تنظيم المسيرات الاحتجاجية.

من جهة أخرى أعلن الناشط بالحراك الجنوبي هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة الأيام المحظورة رفضه في وقت متأخر الجمعة المشاركة في المجلس الوطني الانتقالي. وأشار باشراحيل إلى أن "التجاهل للقضية الجنوبية والحراك السلمي وشهدائه وجرحاه والخسائر المادية الجسيمة تتصدر قراري بالاعتذار". وتؤيد جريدة الأيام الحراك الجنوبي وقد تابعت منذ البداية الاحتجاجات التي تجري في جنوب البلاد.