سمح السودان للأمم المتحدة بدخول ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش ومتمردين قريبين من دولة جنوب السودان، للتأكد من مزاعم للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من وجود عمليات إعدام من دون محاكمة واعتقالات تعسفية واحتجاز غير قانوني وهجمات على المدنيين وعمليات تخريب وتدمير للممتلكات" في جنوب كردفان.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق إن بعثة تقييم لمخزون المواد الغذائية ووسائل الإغاثة تستمر مهمتها أربعة أيام، ستصل إلى الولاية، مضيفاً: "تأمل البعثة بإجراء تقييمها في أماكن عدة". وأوضح أن مسؤولاً سودانياً سيترأس الفريق هو مفوض الحكومة للمساعدة الإنسانية، على أن يضم "كثيرا" من وكالات الأمم المتحدة. وأعلن السفير السوداني لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج عثمان أن ست وكالات دولية ستشارك في البعثة، وقال: الوكالات التابعة للأمم المتحدة التي ستشارك ضمن البعثة تضم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إضافة إلى عدة منظمات غير تابعة للأمم المتحدة.
على صعيد متصل أعلنت الحكومة السودانية عن تشكيل لجنة من عدة جهات لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في ولاية جنوب كردفان، وذلك بعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل في مزاعم بارتكاب جرائم حرب في المنطقة. وأوضح وزير العدل السوداني محمد بشارة أن اللجنة ستضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والشؤون الإنسانية والقضاء العسكري وجهاز الأمن والمخابرات والمجلس القومي لرعاية الطفولة واتحاد المحامين. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعا الاثنين إلى إجراء تحقيق في الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان استناداً إلى روايات شهود عيان بوقوع انتهاكات في الولاية.