أجمع رؤساء المشيخات الإسلامية والمفتون بدول البلقان على تأييدهم قرار المملكة بإقامة شعيرة الحج لهذا العام 1441، بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، مؤكدين أن القرار راعى عدم تعطيل الحج وتحقيق المقاصد الشرعية والحرص على أمن الحجاج وسلامتهم. وأكدوا تأييد القرار وأهميته في ظل تفشي فيروس كورونا بدول العالم وإزهاق الأنفس مع عدم توفر الدواء للتصدي له.

مقاصد الشريعة

نوه رئيس المشيخة الإسلامية المفتي بجمهورية كرواتيا الشيخ الدكتور عزيز حسانوفيتش بالقرار، وأنه يدل على حرص قيادة المملكة على عدم تعطيل فريضة الحج وعلى سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، وهو من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة ومن الضرورة بحال وضمن إطار التدابير الوقائية، خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا ولا تزال خطورة هذه النازلة قائمة.


أمن واستقرار

قال رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام في جمهورية كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا: «نقدر عالياً هذا القرار الذي يأتي متوافقاً مع جوهر الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء بحفظ الضرورات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال»، فيما أكد رئيس المشيخة الإسلامية بالبانيا بويار سباهيو أن هذا القرار يدل على الحرص الشديد والمستمر من المملكة على أمن واستقرار المناسك والحجيج والوطن، عاداً هذا القرار الحكيم جزءًا من الإجراءات المتواصلة تاريخياً لتيسير هذا النسك على أكمل وجه مع الحفاظ على أرواح ضيوف الرحمن وأمانهم.

ضرورة ملحة

أوضح رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام في صربيا الدكتور مولود دوديتش أن هذا القرار يمثل ضرورة ملحة تفرضها الأحكام الشرعية والتدابير الوقائية.

وفي ذات السياق قال الرئيس المكلف للرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية ومفتي الديار الشيخ الحافظ شاكر فتاحو: «إن هذا القرار فيه حفظ النفس من الضرورات الخمس التي جاءت الشرائع السماوية بحفظها، وهو صائب راعى سلامة الحجاج في المقام الأول.