كما جرى التباحث في المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بغية تحليلها، والاستفادة من التجارب في كلا البلدين لتطوير "بروتوكولات" فعالة للتعافي على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية، والعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون وعودة الأعمال في جميع القطاعات بما يوازن بين المعايير والإجراءات الوقائية لتحقيق عودة آمنة، وتطوير إستراتيجيات مبتكرة لدعم الأنشطة وتعزيز نموها بعد هذه المرحلة الاستثنائية.
يذكر أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي أنشئ ضمن اتفاقية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مايو 2016، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حرصاً على توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين ورغبتهما في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني والعسكري. وترتكز رؤية المجلس على خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الإقليمي والعالمي عبر تنفيذ مشروعات إستراتيجية مشتركة من أجل سعادة ورخاء شعبي البلدين.
وقد عقد المجلس منذ تأسيسه عدداً من الاجتماعات وورش العمل التي نتج عنها إطلاق مجموعة متنوعة من المشروعات التنموية التي أسهمت بشكل فعال في تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في جوانب ومجالات عدة تشمل الطاقة والمال والاستثمار والإسكان والاقتصاد والتعليم والسياحة، فضلاً عن المجالات المستقبلية وذلك بهدف ابتكار الحلول وتحقيق الاستفادة القصوى للموارد والإمكانات الكبيرة التي يحظى بها البلدان بوصفهما من أكبر الاقتصادات الإقليمية وأكثرها تأثيرًا في المنطقة والعالم.