وهدفت الدراسة التي جاءت وفق المشرف على مركز «سيادة»، الدكتور عيسى العنزي، ضمن برنامج المسار السريع لدعم البحوث العلمية والممول من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلى فهم الجوانب المختلفة لوباء كورونا في نطاق جغرافي واسع وبيئة مختلفة، لمساعدة متخذي القرار في عملية تحليل البيانات عبر قنوات التواصل الاجتماعي، والاستفادة منها لرفع كفاءة إدارة جائحة كورونا، وبناء نظم للتقييم الذاتي تتغير وفق معطيات ونتائج تحليل البيانات المتاحة في منصة تويتر وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي.
وكشف العنزي، أن الدراسة شملت تحليل 900 عارض مرضي لـ270 حالة مصابة بالفيروس بناء على تغريداتهم، خلال الفترة من 1 مارس وحتى 27 مايو 2020، بواقع 74 % للذكور و26 % للإناث.
وأظهرت الدراسة أن 13% من المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض مرضية، فيما بلغت نسبة الحالات التي ظهرت عليها الأعراض 87 % من إجمالي العينة المستهدفة، نسبة السعوديين منها 46 %.
وشكلت أعلى 10 أعراض في تغريدات المصابين في مقدمتها الإصابة بالحمى بواقع 59 %، تلتها حالات الصداع 43 %، وسجلت الإصابة بفقدان حاسة الشم 39 % منهم، فيما بلغت نسبة فقد حاسة التذوق 31 % من إجمالي العينة، والإرهاق 29 %، ثم السعال بنسبة 26 %، وجاء التهاب الحلق بواقع 18 %، وشكلت حالات ضيق التنفس 14 %، بينما 12 % من الحالات شعروا بإسهال، و10 % سيلان في الأنف.
وخلصت الدراسة إلى أن 28 % من الحالات عانت بداية من ارتفاع في درجات الحرارة، في حين شكل فقدان حاسة الشم كأول عارض مرضي لدى 12 % من إجمالي العينة، كما ارتفعت أعراض فقدان حاسة الشم أو التذوق لدى المصابين بفيروس كورونا في أبريل الماضي بنسبة 300 % مقارنة بشهر مارس.
وأوصت الدراسة أن يكون اختبار فقدان حاسة الشم مجديًا ضمن اتفاقية الإجراءات الاحترازية المعمول بها عند العودة للعمل أو في الأماكن المكتظة، كما أكدت على ضرورة الاستمرار بتحليل بيانات تويتر وغيرها من الشبكات الاجتماعية.