وهذا المشهور وغيره الملايين حول العالم ممن امتهنوا (التفاهات) للأسف الشديد في التأثير على عقول السذج وتصرفاتهم والذين أغلبهم من المراهقين والأطفال وثلة غير قليلة من "المدرعمين" حتى أصبحوا يقودون تلك العقول كما تقاد الخراف نحو تفاهاتهم وحماقاتهم وغبائهم، بل والأطم من ذلك أصبح بعض ممن يحسبون من العقلاء يتابعون حسابات أولئك النفر بل ويتسابقون في التسويق المجاني لهم بنشر مهازلهم وخرابيطهم، وهنا أدعو جماهير الناس العاقلين المثقفين، ونحن في زمن بتنا نقول لا يوجد جاهل بيننا ولا أمي، الجميع متعلم (يقرأ ويكتب) لكن في الحقيقة ليست الكتابة والقراءة هي وحدها من تمنحك حصانة العلم، وفصاحة اللسان، وتنزع عنك لثام الأمية، بل أخلاقك وتصرفاتك هي من يمنحك تلك الحصانة الرفيعة، وبالتالي ينبغي علينا جميعاً الوقوف برهة من التعقل قبل متابعة أو نشر أو الترويج لأي مقطع أو كلام أو صورة لأي شخص كائن من كان مشهور أو مغمور، فإن كان ما يطرحه مفيداً فلا بأس من نشره أما إن كان غير ذلك فتركه في مهده أفضل.
كما أهيب بالمشاهير الذين يستحقون كلمة مشاهير خاصة أصحاب التاريخ العطر والتأثير الجم والجماهيرية المؤثرة أن يكون لهم بالغ الدور الإيجابي في تثقيف المجتمع وتوجيه سلوكه لا سيما المقلدين لهم من فئة المراهقين والأطفال، وترفعهم عن الانسياق نحو مهاترات بعض الجماهير ومغالطاتهم وتعصبهم، بل يكون لهم الدور الإيجابي الملموس في المجتمع من خدمات مجتمعية ووطنية وتقارب بين الجماهير على جميع الأصعدة الرياضية وغيرها، ونبذ العصبية المقيتة بين فئات الشباب على وجه الخصوص، والمساهمة في خدمة الوطن والمجتمع في كافة الأصعدة بما ينفع ولا يضر، وعدم الالتفات لما قد يحاول البعض من المغرضين إثارة البلبلة بين فئات المجتمع لا سيما الشبابي على وجه التحديد بشكل أو بآخر، وذلك لما للمشاهير من تأثير بالغ على عقول الناس وسلوكهم، مع أننا نعول على شبابنا كثيرا من الخير والنضج والفهم إلا أن الحرص واجب والذكرى تنفع المؤمنين.