أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن رئيس الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي قتل أمس في هجوم جوي شنه الحلف على العاصمة الليبية طرابلس.

وأكد متحدث باسم الحلف في نابولي بإيطاليا مقتل رئيس الاستخبارات وهو صهر العقيد الليبي معمر القذافي.

ولم يتمكن المتحدث من التصريح بما إذا كان هناك أشخاص آخرون لقوا حتفهم أثناء الهجوم أم لا.

وأفاد مصدر لدى الثوار الليبيين أن الرجل الثاني السابق في النظام الليبي، عبدالسلام جلود، نجح أمس في الفرار من طرابلس في اتجاه منطقة جبل نفوسة التي يسيطر عليها المسلحون وانضم إلى الثوار.

وقال المصدر رافضا كشف هويته "إن العقيد جلود تمكن من الفرار من طرابلس مع عائلته ووصل إلى مدينة الزنتان" التي يسيطر عليها الثوار والواقعة جنوب غرب طرابلس.

من جهة أخرى أكد الثوار الليبيون أنهم يتقدمون على جبهة مدينة زليتن حيث كبدوا القوات الموالية للعقيد معمر القذافي خسائر جسيمة. وقالوا في بيان وقعه "المركز الإعلامي لمجلس مصراتة العسكري" أن المعارك استمرت طوال نهار الخميس في المدينة. وأوضح البيان أنه بعد هذه المواجهات "تقدم الثوار واتخذوا مواقع في مناطق البازه والجنانات وأولاد احمادي وحول فندق زليتن". وأضاف "نقدر عدد الجنود الحكوميين الذين قتلوا بما بين أربعين وخمسين" بينما "أسر 12 من المرتزقة الأفارقة" ومصادرة سبع آليات مع أسلحة. وقال الثوار إنهم تقدموا في جنوب المدينة أيضا "في منطقة يطلق عليها اسم السير ليسلي" حيث تكبدت قوات القذافي خسائر بشرية ومادية جسيمة. وتحدثوا عن سقوط أربعين جريحا في صفوفهم بينهم عشرة إصاباتهم خطيرة. ولم يؤكد أي مصدر مستقل هذه الأنباء. وكان المركز الإعلامي نفسه تحدث مساء أول من أمس عن "انتفاضة" لسكان زليتن على نظام القذافي.

وكشف مسؤولون حكوميون ليبيون أن واحداً على الأقل من أشقاء المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، لقي حتفه في قصف شنته طائرات تابعة لحلف الأطلسي على ليبيا مساء أول من أمس. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن مسؤولين حكوميين أن شقيق إبراهيم الأصغر، حسن الذي كان من بين المدنيين المتطوعين للقتال إلى جانب القوات الحكومية هو الذي لقي حتفه في القصف. وذكرت أن موسى إبراهيم تلقى النبأ بينما كان يتناول طعام الإفطار مع أسرته في فندق للصحفيين بالعاصمة طرابلس.

وفي طرابلس دوت عدة انفجارات ليل أول من أمس فيما سمع هدير طائرات حلف الأطلسي في سماء العاصمة الليبية خاصة في منطقة باب العزيزية. كما تعرض وسط طرابلس وضاحيتها تاجوراء لغارات. وكثف الحلف الأطلسي هذه الغارات خلال الأيام الماضية على ضواحي العاصمة من جهتها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات حربية بريطانية أغرقت سفينة حربية تابعة للنظام الليبي. وفيما يقترب الثوار من طرابلس، ذكرت تقارير إخبارية مساء أول من أمس أن القذافي يستعد لمغادرة بلاده. ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية عن مصادر استخباراتية أميركية أن القذافي ربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته "في غضون أيام".

وفي سياق متصل قالت منظمة الهجرة الدولية أمس إن عملية لإجلاء آلاف المصريين فضلا عن بعض الأجانب الآخرين المحاصرين في طرابلس ستبدأ على الأرجح في الأيام المقبلة وربما تكون عن طريق البحر.