أجمع علماء وشخصيات ومؤسسات دينية بمختلف دول العالم على تأييدهم لقرار وزارة الحج بإقامة الحج لهذا العام 1441 بأعداد محدودة جدًا، للراغبين في أداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات من المقيمين داخل المملكة، ووصفوه بأنه القرار الأحكم والأسلم في ظل هذه الجائحة العالمية التي حصدت من أرواح البشر.

مراعاة للوسطية

أكد رئيس لجنة الإفتاء والإرشاد باتحاد علماء إفريقيا عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية الدكتور محمد أحمد لوح، أن القرار أظهر حكمة المملكة حين أتاحت الحج للجاليات المقيمة داخل المملكة من الموظفين والمدرسين والعاملين والطلاب وغيرهم الذين يمثلون العالم الإسلامي كله، كما راعى الوسطية في فتح باب الحج أمام المسلمين الوافدين للمملكة من العالم الإسلامي من غير مخاطرة بجلب الجموع المتكاثرة من الآفاق مما يتسبب في اشتعال نار الوباء، فما لا يدرك كله، لا يترك قُلُّه.


دوافع مشروعة

قال وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم، إن هذا القرار الذي أولى النّـفس البشريـّة مكانتها الأولى، هو موقف راعى المستجدّات الصحيّة العالميّة الّتي مثّـل فيروس «كوفيد19» عنوانها الأساس، وهو موقف نتفهّمه في تونس ونتفهّم دوافعه المشروعة دينيًا وصحيّا ولا يسعنا إلا مباركته».

وأشاد عظوم «بالمجهودات الجبّارة التي يبذلها الموظفون في سائر الوزارات والهيئات ذات الصّلة لخدمة حجّاج بيت الله الحرام وإيلاء العناية لكل مستلزمات راحتهم وأمنهم برعاية خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ بما تزداد معه القناعة بصواب القرار المتّخذ».

جهود كبيرة

أكد مفتي عام مملكة ماليزيا الاتحادية الدكتور ذوالكفل محمد بكري، أن القرار يؤكد حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة المملكة بمصلحة الأمة الإسلامية والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وخاصة فيما يتعلق بأداء مناسك الحج هذا العام.

وأشاد بكري بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، وما تقوم به من إجراءات وقائية واحترازية لحماية حجاج بيت الله الحرام من الإصابة بفيروس كورونا.

الأخذ بالأسباب

أكد مفتي عام جمهورية موريتانيا الشيخ أحمد المرابط الشنقيطي، أن القرار يأتي من منطلق الأخذ بالأسباب الشرعية الواقية بإذن الله من الأوبئة قبل وقوعها، والمانعة من انتشارها بعد وقوعها، وأن مخالطة ذي المرض لذي الصحة من التهلكة التي نهى الله عن الإلقاء باليد إليها.

وقال المرابط: «يمكن إقامة الحج كل سنة على وجه لا يجلب الضرر المسقط للواجبات، حيث إنه تقرر لدى أهل العلم أن إقامة الحج كلما دخل وقته واجب كفائي على الجميع وهو عيني على الفرد المستطيع، على الخلاف المعروف في الفورية والتراخي.

خطورة الفيروس

وصف المفتي العام في دولة نيوزيلندا رئيس مجلس العلماء الشيخ محمد عامر فيض الرحمن، القرار، بالحكيم والصائب، إذ يراعي عدم تعطيل فريضة الحج، ويدل على وعي قيادة المملكة وحرصها على سلامة حجاج بيت الله الحرام بخطورة فيروس كورونا، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء.

وأكد في بيان على تضامن مجلس العلماء النيوزيلندي وتأييده الكامل لهذا القرار، الذي جاء لضمان سلامة أرواح الملايين من المسلمين.

تأييد دولي

القرار جاء حرصاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام

يدل على الوعي بخطورة الفيروس الذي يهدد أرواح الناس

يأتي حفظاً للأمن الصحي العالمي خاصة مع معدل ارتفاع الإصابات

القرار ليس غريبًا على المملكة التي تحكم بشريعة الله

موافق للشريعة الإسلامية الغراء والسنة النبوية المطهرة

فيه الكثير من الحكمة والصواب