وأوضح الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية الدكتور علي الشيخي، أن البرنامج يواصل تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع الإستراتيجية الهادفة إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي منها تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة صياد، التي تتضمن تدريب الشباب السعوديين على مهنة الصيد، وتمكين ودعم وإرشاد الصيادين السعوديين، ودعم الخطط التطويرية لحماية وتنمية الثروات المائية الحية. وبيَّن الدكتور الشيخي أن المبادرة تهدف إلى معالجة وتوطين سلسلة الإمداد كاملة بداية من دخول الصياد إلى البحر ونهاية بوصول المنتج إلى المستهلك، عبر دعم الصيادين وتوفير قوارب صيد وشاحنات لتزويد القوارب بالوقود، إضافة إلى حاويات متنقلة لصنع الثلج، وشاحنات مبردة لنقل المنتجات السمكية، وكذلك تأمين شاحنات لصيانة قوارب الصيد، وتجهيز منافذ لبيع المنتجات السمكية ومطاعم متنقلة لتقديم الوجبات السمكية. وأفاد بأن المجلس اطلع على نتائج الدراسات العلمية التي أعدتها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالتعاون مع البرنامج، بهدف تطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة، وخلصت إلى ارتفاع القيمة الغدائية في الأسماك المستزرعة مقارنة بالأسماك المستوردة، وأن أسماك الباغة المصيدة بسواحل المملكة تفوق من حيث نسبة البروتين مثيلاتها في المحيط الأطلسي، لافتاً الانتباه إلى أن تلك الدراسات أشارت إلى أن عدداً من الأسماك المجمدة أعطت نتائج غذائية مرتفعة ولم تتأثر بالتخزين والتجميد، ونوهت بأن تناول الروبيان المشوي يؤدي إلى تحسن مستويات الدهون وأنسجة الكبد. مشددة على ضرورة زيادة الوعي الغذائي لدى المجتمع لاستهلاك الأسماك والروبيان المستزرعة محلياً. يُذكر أن البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة وافق على إنشائه مجلس الوزراء بالقرار رقم (514)، على أن تتولى وزارة البيئة والمياه والزراعة إدارته بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ويمثل البرنامج إستراتيجية وطنية شاملة لتطوير قطاع الثروة السمكية وتعزيز دوره الاقتصادي والتنموي، والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية للمملكة في مجال الثروة السمكية ورفع إنتاجها بشكل مستدام.