ويقطن المحافظة عدة قبائل عريقة، لها عاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة، ويتميز أهلها بحب العلم والاهتمام بالثقافة والمحافظة على الموروث القديم، وتسود بين أبنائها المحبة والتقدير والتسامح والكرم والترابط الاجتماعي المميز، وقد أسهموا كغيرهم من أبناء الشعب السعودي في خدمة البلد والدين ودفع عجلة التنمية في جميع المجالات وفق رؤية حكومتنا الرشيدة.
أما من الناحية الأثرية، فيغلب على طابعها القديم طراز معماري وأثري مميز يوحي بعمق تاريخها وقدم حضارتها وتميز إنسانها، وتنتشر في المحافظة المباني والحصون والقَصَب الأثرية القديمة المبنية من الطين، وتختلف في أشكالها وأحجامها وفي أغراضها، كما يتخلل بعض مبانيها طراز الحجر المعماري المتين، وكل تلك المباني الأثرية القديمة تتناسب مع طبيعة المنطقة ومناخها وأرضها.
كما يغلب على المحافظة إحاطة المزارع والآبار بالمنازل والقرى، مُشَكِلة بذلك أروع لوحة فنية إبداعية يحفها جمال الطبيعة ورصانتها، ولا يفوتني أن أشير إلى أن المنطقة في الوقت الحاضر تحظى كذلك بالمباني العصرية الفخمة التي تمتد خلال مخططاتها وقراها وهجرها، وقد شكلت أروع منظر حضاري جذاب.
وحظيت المحافظة باهتمام الدولة من أجل التطوير والتنمية في جميع مناحي الحياة، وفي السنوات الخمس الماضية نفذت الدولة عددا من المشاريع التطويرية والتنموية المهمة، شملت جميع القطاعات الحكومية المختلفة، وتقدر تكلفتها بأكثر من مليار ريال سعودي، وكان لتنفيذ تلك المشاريع الأثر الكبير على المحافظة وجميع مراكزها، مما جعل سكانها يعيشون براحة ورفاهية، حيث أصبحت واجهة سياحية جميلة، يرتادها الزوار على مدار العام وخصوصا في فصل الصيف.