الحذر والاحتياط الاحترازي لا بد أن ينبع من ذوات الأشخاص أنفسهم، وليس ما يفرض عليهم، فعدم استشعار مدى خطورة هذا الوباء والتهاون في الاحتياطات الاحترازية كارثة بحد ذاته، ولكن الكارثة الأكبر هو نشر ثقافة هذا التهاون بين المجتمع بحجة أن هذا الفيروس غير خطير وأنه أمر «عادي».
لهذا وأمثاله نقول: إن لم تكن صحتك تعنيك فلا أقل من أن تهتم لصحة من خلفك ومن تخالط من كبار سن وأسرة وأطفال، وكذلك زملاء عمل وأصدقاء. نعم هذه مرحلة الحذر، فمتى كان هناك شعور بالمسؤولية تجاه الوطن وكذلك تجاه الأسرة والذات، سيكون هناك انخفاض وسيطرة في معدل انتشار الفيروس، وسنجعل المهمة أسهل لدى الجهات الصحية التي لم تأل جهدا في خدمة الوطن والمواطن، ابتداء من المسح النشط حتى مرحلة الشفاء التام، بإذن الله.
الحذر واستشعار المسؤولية هو إجراء قوي وذو تأثير كبير في هذه الجائحة، وأيضا تنم عن وعي مجتمعي ورقي إنساني.