أعلنت الحكومة اليابانية عن تراجع صادرات اليابان في يوليو الماضي بنسبة 3.3%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 75.5 مليار دولار، ليتواصل تراجع الصادرات للشهر الخامس على التوالي منذ كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرق اليابان في مارس الماضي.

وقادت صادرات السيارات وأشباه الموصلات والسفن مسيرة تراجع الصادرات اليابانية بشكل عام. وفي الوقت نفسه زادت الواردات بنسبة 9.9% في الفترة ذاتها.

وأشارت وزارة المالية اليابانية في تقرير أولي إلى أن صادرات السفن

تراجعت بنسبة 31%، في حين انخفضت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 15% والسيارات بنسبة 3.8%.

وفي المقابل، ارتفعت واردات النفط بنسبة 19.1% والغاز الطبيعي المسال بنسبة 47.6% بسبب أزمة تشغيل محطة فوكوشيما النووية التي تضررت جراء الزلزال، وجرى إغلاقها لاحقاً. كما تم وقف تشغيل عدد آخر من المحطات بشكل مؤقت بسبب الكارثة، وهو ما أدى إلى زيادة الاعتماد على محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالوقود والغاز لتلبية الاحتياجات من الكهرباء.

وتراجعت صادرات اليابان إلى باقي دول آسيا بنسبة 2.7% إلى 3.25 تريليونات ين لتمثل حوالي 56.2% من إجمالي صادرات اليابان في يوليو الماضي، في حين زادت واردات البلاد من هذه الدول في الفترة نفسها بنسبة 8.5% إلى 2.56 تريليون ين، حيث تواصل واردات اليابان الآسيوية صعودها

للشهر الـ 19 على التوالي.

وزادت واردات اليابان من النفط من دول آسيا بنسبة 185.8%، وارتفعت وارداتها من المنتجات النفطية والغاز الطبيعي بنسبة 56.4% و 23.9% على التوالي.

كما تراجعت صادرات اليابان إلى الصين، وهي أكبر شركائها التجاريين بنسبة 1% إلى 1.45 تريليون ين، في حين زادت وارداتها من الصين بنسبة 6.7% إلى 1.22 تريليون ين.

وتراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 8.2% إلى 892.5 مليار ين نتيجة تراجع صادرات السيارات بنسبة 14.4% وتراجع صادرات قطع غيار السيارات بنسبة 11%.

وفي الوقت نفسه، زادت صادرات اليابان إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 6% إلى 670.7 مليار ين.