سجلت الأمسية الشعرية التي أحياها الشعراء عبد الله الصيخان وجاسم الصحيح ومحمد يعقوب على هامش صيف أرامكو السعودي الثقافي بالظهران مساء أول من أمس تنوعا أطرب الحضور ما بين اتجاهات الشعراء الثلاثة،وما بين اللغة والتصوير والغزل والعرفان والبحث عن المعشوق وبين الذات التي تبحث عن الذات.

بدأت الجولة الأولى، للأمسية التي أدارها الشاعر محمد الدميني، من عند عبدالله الصيخان، الذي قرأ مجموعة من القصائد بينها: "الوردة" و"نيل" و"بخور" وقصيدة "نجمة الحبر" قال فيها:

لنا قمر في اليمامة عال..

ولكننا حين نسهر.. يهبط من درج السماء ليسهر

لنا نجمة الحبر.. نكتبها والسماوات دفتر

لنا في الحمام هديل اثنتين..

ولكن دمعهما قد تحجر.

تلاه جاسم الصحيح الذي قرأ قصائد قصيرة، من بينها قصيدة "قتنة التنصيص" .. لهفة الأقواس" وجاء منها:

أميل نحوك.. أغدو قاب أنفاس

كما يميل "نؤاسي" على الكأس

وأحتفي بالصباحات التي جلست

على محياك.. كانت خير جلاسي!

وفي سؤال من مدير الأمسية الدميني عن الحالة الإبداعية والحالة الكتابية هل هي كتابة متقطعة أم متصلة حتى نهاية القصيدة قال الصحيح: القصيدة تتكون من مقاطع وليس مقطعا واحدا وكل مقطع يأخذ وقتا واحدا، خاصة إذا كانت القصيدة طويلة وتتكون من عدة مقاطع، ولكن هناك تدفقا روحيا ووجدانيا واحدا.

ثم كان دور الشاعر محمد يعقوب الذي أسمع الجمهور مجموعة من قصائده منها "أعراس المواقيت" و "ترتيل العجلة" و"غيابة الناي" والتي قال فيها:

رحلي.. شجى من آمنوا بإيابي

واسمي..مزار الواقفين ببابي

وأنا هنا كالغيم.. شرفة طامىء

لم ترتبك.. حتى أريح ركابي

وردا عن سؤال من مدير الأمسية لمحمد يعقوب عن مشاركته في برنامج أمير الشعراء ومصداقية البرنامج والجائزة، قال يعقوب: يجب أن نؤمن بأن الشعر الفصيح والمتلقي هناك مسافة بينهما وأعتقد أن المسابقة هي أحد الحلول، وبالنسبة للمسابقة لها حسابات سواء الشاعر وتصويت الجمهور ولجنة التحكيم التي لم تنصف البعض وتصويت الجمهور ومن يدخل هذه اللعبة عليه أن يعي لتلك اللعبة.